شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كذبة العام (الدولة المدنية)

كذبة العام (الدولة المدنية)
بقلم: أحمد السيد قبل أن أخوض في الموضوع لابد من إشارة هنا إلى ضعف الماكينة الإعلامية...

بقلم: أحمد السيد

قبل أن أخوض في الموضوع لابد من إشارة هنا إلى ضعف الماكينة الإعلامية للتيار الإسلامي وللإخوان المسلمين تحديدا وعدم قدرتها على مجاراة المركبة الفضائية للمرجفين في المدينة هذا من ناحية ومن ناحية أخري سكوتهم الغير مبرر كثير من التهم والافتراءات والأكاذيب بحجة أن كشف زيفها أمر لا يخفى على أقل الناس عقلا وبالتالي فهي تفضح نفسها ولا تحتاج إلى مجهود لدفعها . والقصور الأول إن كان مبررا لضعف الامكانات فإن التاني أزعم أنه خطأ كبير لأن ما تظن أنت أنه يستحيل على العقل قبوله قبله الملايين من البسطاء ولا أريد أن احقر من أحد لكن في نفس الوقت لابد أن نعترف أن السنين العجاف الماضية دمرت قدرة الملايين من المصريين على التمييز والتحليل وأصبح الكثير منهم مجرد أوعية تحفظ وتردد دون محاولة للتفكير في الكلام ولا أدل على ذلك من ظاهرة عكاشة والتي لا تفضح كذبه بقدر من تفضح مستوى التدني في الفكر والوعي لدى الكثير ممن صدقوه وتأثروا به.

كما أن حرب الدولة المدنية التي أشعلت ضد الأخوان  والتي رددها كل من قابلته من معارضي الإخوان ( مش عايزين دولة دينية عايزين دولة مدنية ) فحين أسأله ماذا تقصد بالدينية والمدنية لا يجيب وقد تكشفت هذه الكذبة عند إالغاء الرئيس قرار المجلس العسكري بحل البرلمان .

لكن المفزع في الموضوع أنني كنت أتصور أن من يحشو أذهان الناس ويصبحكم ويمسيهم بالدولة المدنية ورفض الدينية يفعل ذلك من أجل التصدي لقوة التيار الإسلامي وتشويهه وهو غرض خبيث لا محالة لكن الأخبث منه والأخطر ما قاله شخص ما على ما  حينما عرضت عليه مسألة السيادة لله أم للشعب فقال منفعلا ( ربنا ماله ومال الحكم ) فأصابتني حالة من الصدمة التامة والذهول لدقائق قبل أن أستعيد الوعي لأفهم هذه الكلمة وهذا التعبير وكأن المدعو حدد لله عز وجل وظائف لا ينبغي تجاوزها ( حاشا لله ) وكأن الدولة التي ينادون بها دولة لا تعترف بوجود إله وكأن المعركة التي نخوضها معركة بين الدين والادين وكأن الحملة الشعواء والهستيريا والرعب الذي في قلوبهم من كتابة الدستور هو رعب من أن يرد في الدستور شيء فيه كلمة الله أو الإسلام وكأن الدولة المدنية في مفهومهم هي دولة تفصل أحكامها وفق أهوائهم وأغراضهم.

وكأن أي مرد لله أو لشرعه أصبح جريمة وتهمة يجب فورا على الإسلاميين المسارعة إلى إنكارها والتخلص منها.

عزائي الوحيد أنني على يقين أنهم حفنة من المخلوقات المتعفنة التي غطت عن المعدن الأصلي والقشرة الخارجية وما تحتها خير إن شاء الله.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023