أشاد عصام العريان – القيادي بجماعة الإخوان المسلمين على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» – بثورة يوليو, مؤكدا أنها حلقة في كفاح الشعب المصري من أجل الحرية واﻻستقلال بينما ثورة يناير جاءت لتستعيد ما فقدناه من ثمار يوليو, وتستكمل ما لم نحققه كالديمقراطية.
وأكد العريان أن أهم ما حققته يوليو كان في التعليم, والصحة, والعدالة اﻻجتماعية, والكرامة الوطنية, وفرص العمل, وضياعها هي نفس أسباب ثورة يناير التي ثار الشعب من أجلها.
وأضاف العريان: إن أخطر ما لم تحققه ثورة يوليو كان غياب الحياة الديمقراطية, ولذلك ضاعت إنجازاتها, وفرصتنا اليوم أن نتعاون على الحفاظ على تحقيقها وحمايتها.
ومن جانبه، قال أبو العز الحريري – عضو مجلس الشعب السابق -: ثورة يوليو أكبر من الخضوع لتقييم أي شخص أيا كان, مشيرا إلى أن كل من يحاول المساس بأهمية هذه الثورة لا بد من تجاهله, وعدم النظر إلى تصريحاته.
وأكد الحريري أن ثورة يوليو لم تكن مجرد انقلاب عسكري، إنما كانت تجسيدا حيا لنضال الشعب المصري من أجل الاستقلال والتحرر الذي انتهى بجمال عبد الناصر.
كما عبر «عبد الغفار شكر» – رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي -: إنه وضع طبيعي أن يقوم أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بإصدار تصريح غير ملائم تجاه ثورة 23 يوليو؛ بسبب ما تعرضت له جماعة الإخوان المسلمين من نظام عبد الناصر.
وأضاف حافظ أبو سعدة – رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان – رفضه التام للدعوات التي طالب بها أعضاء من حركة 6 أبريل بعدم الاحتفال بثورة 23 يوليو.
وقال أبو سعدة: إن ثورة يوليو لدى كل المفكرين كانت انقلابا تحول بتأييد الشعب إلى ثورة للتغيير الجذري للنظام بينما ثورة يناير لم تكن ضد العسكري, ولكنها كانت ضد مبارك؛ حيث شارك فيها الإخوان والناصرون والاشتراكيون بالإضافة إلى باقي الفصائل.
ومن ناحية أخرى، قال جمال عيد – مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان -: إن ثورة 23 يوليو كانت مطلبا لجميع المصريين حينها, وقد التف حولها جميع فئات الشعب بما فيهم جماعة الإخوان.
وأضاف عيد: «إن المطالبات بإلغاء الاحتفال بثورة يوليو يدخل في نطاق العيب؛ حيث لا يمكن تجاهل تاريخ مصر القائم والموجود والمؤرخ، كما لا يمكن لأحد أن يعود بالتاريخ إلى الخلف؛ إذ غيرت ثورة يوليو الحياة بمصر من الملكية إلى الجمهورية، وحققت عدالة اجتماعية وقضت على الإقطاع، وساعدت حركات التحرر في أفريقيا والدول العربية».
فيما شددت داليا زيادة – المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية والديمقراطية – على نجاحات ثورة يوليو، وقالت: إن ثورة يوليو كانت ثورة تحرير، يعرفها فقراء الشعب المصري والأمة العربية والعالم أجمع، مضيفة: إن الثورة التي قام بها الضباط الأحرار, وساندهم الشعب لإنجاحها، وكان الزعيم جمال عبد الناصر فيها حلما ضخما للأمة، لها أفضال لا تحصى على مصر والأمة العربية ودول العالم الثالث.
وفي نفس السياق كتب النجار – في تغريدته اليوم على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»-: ''أنا لا أقبل الحديث عن إلغاء ذكرى ثورة يوليو، فمن العار أن نلغي تاريخ الوطن مهما كانت السلبيات في بعض أحداثه، تعقلوا يا شباب الثورة كفانا عداءا للمجتمع''.