قال مصدر مصرى موثوق لصحيفة "الحياة" اللندنية: "إن مصر تجرى اتصالات مع إسرائيل بشأن الأسيرة المضربة عن الطعام منذ 37 يوما هناء الشلبي.
ونفى المصدر للصحيفة فى عددها الصادر اليوم، أن تكون هذه الاتصالات تمثل مفاوضات، قائلاً "اتصالاتنا التى أجريناها مع الجانب الإسرائيلى بطلب من حماس والجهاد الإسلامى والسلطة فى رام الله والفصائل الفلسطينية هى من أجل الإفراج عن الأسيرة شلبى ولمعرفة ما هو موقفها وأسباب اعتقالها وتهمتها".
وأضاف بأن مصر لم تتسلم رداً من الإسرائيليين حتى اللحظة توضح فيه تفاصيل اعتقال شلبي، لافتا إلى أن شروط صفقة التبادل التى أبرمت مقابل شاليط كانت تتضمن الإعفاء التام عن التهم التى اعتقل الأسير المحرر من أجلها.
وتابع قائلاً: "مصر تتدخل من منطلق دعمها لكل المطالب الفلسطينية الداعية إلى ضرورة الإفراج عنها"، مشيرا إلى أن الأمين العام للجهاد الإسلامى رمضان شلح اتصل مع الجانب المصرى مرات عديدة بخصوص شلبي.
يذكر أن هناء الشلبى تبلغ من العمر 30 عاما وهى من المحررين ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، وقامت إسرائيل باعتقالها إداريا دون توجيه أية تهم إليها.
جمعية أطباء لحقوق الإنسان قالت: إن الشلبى «تُعانى انخفاضا فى دقات القلب وفى نسبة السكر، ونقصانا فى الوزن، وضعفا كبيرا فى العضلات، واصفرارا فى العيون، وأوجاعا فى عظام الصدر، ونسبة أملاح عالية جدا فى الدم، أثرت على الكلى».
وعلى الرغم من حالتها الصحية تصر الشلبى على مواصلة الإضراب الذى بدأته الشهر الماضي، احتجاجا على تحويلها للاعتقال الإداري، بعد فترة وجيزة من الإفراج عنها فى صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
