أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الجيش الاسرائيلي سيبدأ في استخدام أجهزة متعددة المجسات على طول الحدود الشمالية بالقرب من لبنان لرصد التحركات ومراقبة المنطقة بشكل دقيق، خاصة في ظل ارتفاع حدة التوترات بين الجانبين الاسرائيلي والعربي في الآونة الأخيرة وأنباء عن نية إسرائيل في شن حرب على سوريا.
وقالت الصحيفة أن تلك الأجهزة هي الأحدث وتعتمد على نظام المراقبة باستخدام الكاميرات وربطها بأجهزة كمبيوتر حديثة، وأضافت أنه سيتم تفعيل الأجهزة التي ستنصب في مواقع على طول الحدود مع لبنان من قبل مراقبات جمع المعلومات في القوات البرية.
ووصفت بأنها ستغير مفهوم عملية الجمع، بحسب رئيسة دائرة الرصد في سلاح جمع المعلومات القتالي.
ونقلت الصحيفة عن مصاد قيادية داخل الجيش الاسرائيلي واصفًا تلك الأجهزة بأن لديها قدرات جمع معلومات عميقة ومجدية وسريعة للمدى البعيد، ونظرًا لمواصفاتها الخاصة والمركبة فإن الجيش سيبدأ التسلح بها في الأسابيع القريبة.
وأضافت الصحيفة أن القائم على العمل على تلك الأجهزة بعض النساء اللائي سيحصلن على معلومات متقدمة على كل كشف أي جريمة أو انتهاك أو اختراق وعندها يمكن اتخاذ قرار بشأن التحقق منه أو اعتباره أمرًا جنائيًا أم لا واتخاذ اللازم بإبلاغ وحدات أخرى لسرعة التحرك، أو إرسال قوات رصد وأخرى قتالية، أو اعتباره أمرًا تلقائيًا عاديًا، بشكل مماثل لأجهزة المراقبة في سلاح الجو والبحرية.
وأضافت الصحيفة أنه تم مؤخرًا إعداد المجموعة الأولى من المراقبات، وأنه ستتم ملاءمة الأجهزة تكنولوجيا للمنطقة الشمالية من خلال استخدام وسائل كهروبصرية، بحيث تتمكن المراقبات من تلقي معلومات استخبارية أفضل بكثير مما هو عليه اليوم، وسيكون بالإمكان رؤية ومعرفة وسماع تفاصيل من أكثر من شاشة واحدة بشكل متزامن، ما يتيح توجيه عدة قوات إلى عدة نقاط بشكل مواز.
