الجيش الحر: عملنا مستمر للسيطرة على المطارات
دعت أوساط عسكرية مؤيدة للثورة السورية, أمس (الأربعاء) سائقي صهاريج وقود الطائرات (كيروسين) إلى التخلي عنها فورا وعدم قيادتها أو تنفيذ أي رحلة لها إلى المطارات المدنية والعسكرية, "تحت طائلة تفجيرها بالسائقين لأننا في حالة حرب وجودية مفتوحة مع النظام الأسدي العدو".
وذكر بيان صادر عن الجناح العسكري لـ"حزب الوطنيين الأحرار السوريين" في الداخل نشرته جريدة السياسة أن الحملة لتدمير هذه الصهاريج التي لا يتجاوز عددها الثلاثين في كل انحاء سورية والعائدة الى النظام, ستبدأ فوراً لوقف تزويد المطارات الواقعة في قبضة عصابات آل الأسد بالكيروسين, وبذلك يتوقف قصف المدن والقرى والمناطق وقواعد الجيش السوري الحر ومعابر الحدود واحراق المزروعات, بحيث تتوقف كل تلك المطارات عن الحركة بشكل كامل ما يعني إغلاق المجال الجوي في سوريا أمام رحلات الاقلاع والهبوط بنفس مفعول قرارات الحظر الجوي الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
ولفت البيان إلى أن: "الصهاريج ناقلة وقود الطائرات يمكن التعرف إليها بسهولة حيث أنها مطلية باللونين الابيض والازرق وتحمل على جنباتها عبارات "كيروسين طيران" وهي عائدة للدولة وليس إلى القطاع الخاص وسائقوها موظفون حكوميون, أماعمليات تعبئة الكيروسين تتم من محطة سادكوب في مدينة حمص بين جسر تل الشور وجسر طرطوس كما هناك محطة تعبئة أخرى في بايناس فقط".
وكشف مسؤول كبير في الجيش السوري الحرأمس للصحيفة أن العمل قائم على قدم وساق للسيطرة خلال الايام القليلة المقبلة على مطار عسكري او مدني او مطارات عدة, "بعدما باتت لدينا القدرة على استقبال منشقين من سلاح الجو النظامي للهبوط في تلك المطارات الواقعة حالياً في شمال البلاد (ادلب وحلب) وشرقيها (دير الزور والحسكة والقامشلي), وهي مناطق ومحافظات تكاد تكون خالية من اي تواجد عسكري حكومي وسقطت في ايدي الثوار, ولو كان لدينا مطار محرر لكان عدد من الطيارين الذين انشقوا إلى الاردن وتركيا هبطوا فيه وباتت المقاتلات وطائرات الهيلكوبتر في حوزتنا, وهذا سيغير وجه المعركة كلياً نحو اسقاط سريع للنظام".
وأكد العميد في الجيش الحر أن الأسباب الحقيقية التي حملت نظام الأسد على تحريك الأسلحة الكيماوية من أماكنها الى المواقع والمحافظات الاكثر اماناً للسلطات العسكرية العلوية خصوصا, تكمن في انشقاق العميد مناف طلاس احد القادة القلائل المطلعين على أماكن تخزين هذه الأسلحة والصواريخ التي يمكن ان تحملها, لذلك عمدت جماعات الاسد الى نقل هذه المواد القاتلة معقدة الاستخدام خوفاً من وقوعها في ايدي "الجيش السوري الحر" أو الثوار أو فصائل أخرى مستقلة, كما عمدت قيادة الأسد إلى نقل مخازن ومستودعات صواريخ "سكود بي. وسي" بعيدة المدى إلى مستودعات للبحرية الروسية في ميناء طرطوس ومحيطه, اعتقادا من القيادة السورية ان هذا الميناء آخر موقع قد يسقط في حال سقوط النظام, وبالتالي فإن هذه الصواريخ يمكن ان تنقل الى روسيا بالبحر".
بدوره, قال احد فصائل المعارضة في باريس :ان العميد مناف طلاس تأخر في اعلان انشقاقه حتى أول من أمس, بعدما أنهى لقاءاته المتعددة مع موفدين اميريكيين الى العاصمة الفرنسية قدموا له ضمانات مهمة جدا وحصلوا منه على لائحة أسماء ضباط رفيعي الرتب وشخصيات حزبية سياسية في مفاصل حساسة من النظام, يمكن الاتصال بهم والتفاهم معهم على وضع حد لاستمرار النظام.