لما كان للاعلام دور كبير ومؤثر جدًا في حياتنا، أصبح له دور عظيم في بناء المجتمع وتحمل المسئولية الأكبر في حل مشكلاته، خاصة ونحن في مرحلة بناء مجتمع وإزالة ركام نظام سابق، هذا وقد مضى 26 يوم على خطة الـ 100 يوم الذي شرع فيها الرئيس محمد مرسي منذ توليه الرئاسة، فماذا كان دور الاعلام المجتمعي خلال تلك الفترة، وهل كان مؤثر وفعال بالشكل الذي يسهم في إنجاز خطة الرئيس أم ماذا؟
يقول الدكتور "محمود علم الدين"-رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة- "منذ أن تم اختيار الدكتور محمد مرسى كرئيس لجمهورية مصر، وقد أصبح رئيس لكل المصريين، أصبح واجباً على الاعلام أن يساهم في دعم الرئيس وتنفيذ خطته على أرض الواقع، ولكن هناك وسائل إعلام لديها رأي في سياسات الرئيس وتوجهاته، مما ينعكس على أدائها سواء بالإيجاب أو السلب لذا فنجد بعضها تدعمه وتشاركه في تنفيذ خطته وتتبنى كل ما هو إيجابى، في حين تقوم أخرى بانتقاد أدائه وإظهار تقصيره متبنيه ما هو سلبي".
ويضيف "علم الدين" أن وسائل الاعلام المصري لا تزال تعيش آثار معركة الانتخابات الرئاسية التي تحركها وتحدد طريقة معالجتها .
وقال دكتور "صفوت العالم" – أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة- أن درجة اهتمام وسائل الاعلام بخطة الرئيس متفاوتة من وسيلة لأخرى، مشيرًا إلى أن مهمته لابد لها أن تتخطى دور الرصد التقريري إلى الرصد النقدي وذلك من أجل تقييم مستوى الأداء وقياس مستوى الوطنية .
ويضيف العالم " أنه لابد للإعلام ألا يقف عند حد إبراز المجهودات التي تمارس في سبيل حل أزمات المرور وغيره وإنما في توعية المواطن وتعديل سلوكه، الذي هو جزء من المشكلة، والكشف عن العناصر المخربة والفاسدة وذلك من خلال المضامين الاعلامية المباشرة والدرامية غير المباشرة "