أعلن حزب التحرير المصري، رفضه للطريقة التي تم تشكيل الجنة التأسيسية للدستور بها من حيث الشكل والمضمون، قائلاً: "إنها خالفت أبسط أشكال العدالة والديمقراطية وهي التمثيل الحقيقي لأطياف المجتمع وعناصره وفرض الوصاية من قبل فصائل بعينها على الشعب في كتابة دستوره، فتم إقصاء الغالبية العظمى من شرائح المجتمع وتم تشكيلها بتمييز واضح وفاضح ضد الأقليات، وهو ما ينبىء عن سوء النية ومحاولة لإشاعة الفرقة والفتنة بالبلاد"، حسب قوله.
وأضاف الحزب في بيان له اليوم أن التهاون في مسألة تأسيس الدستور جريمة لن تُغتفر، لأنها ليست في حق الجيل الحالي ولكنها في حق الأجيال القادمة، وفي حق الشهداء الذين بذلوا دمائهم رخيصة حتى تنال هذه الأمة حريتها وكرامتها لذلك، مشيرًا إلى أنه لن يعترف بهذه اللجنة أو بأي من قراراتها أو نتائجها أو الدستور الذي ستنشئه، حتى يعاد تأسيسها على الأسس الصحيحة العادلة.
وأعلن الحزب مساندته لكل القوى السياسية والثورية الداعية لجمعة "دستور للجميع"، بالنزول لميدان التحرير بحجة الحفاظ على مكتسبات الثورة، وأولها دستور يحقق العدالة والكرامة والحرية ويمثل كل الشعب أقليته قبل أغلبيته.
وناشد الحزب ذو التوجه الصوفي عبد الهادى القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية عضو اللجنة التأسيسية، أن يقدم استقالته من اللجنة التي وصفها بلجنة العار، حتى لا يُحسب على الصوفية أنهم شاركوا في كتابة دستور مشبوه لا يُعبر عن الشعب.
