صرح المرشح المحتمل للرئاسة وعضو مجلس الشعب أبو العز الحريرى بأن هناك جموحاً كبيراً حكم إختيارات اللجنة التأسيسية للدستور واصفاً إياها بالمشبوهة. كما أوضح أن إنتخابات مجلس الشعب لم تكن بانتخابات ،ولكنها كانت صفقة بين الإخوان المسلمين والسلفيين والفلول من جهة ،وبين المجلس العسكري من جهة أخري ،مضيفا أن السلطة التشريعية الممثلة في البرلمان الحالي مطعون علي شرعيتها ، وأن هناك قرار سيصدر قريباً من المحكمة الإدارية العليا سيثبت عدم شرعيتها للجميع .
وأشار الحريري خلال الندوة التى عقدت امس بنادى اعضاء هيئة التدريس بالاسكندرية الى أن هناك فئة إختصرت شرعية الثورة فيمن وصلوا لكرسي البرلمان علي جثث شباب الثورة وأن الاحداث التى تدور الان في مصر بلغ حد الخطورة ويتحمل مسئوليتها المجلس العسكري والسلفيين و جماعة الإخوان المسلمين .
واستدرك الحريري قائلاً :" كل من تآمر علي الثورة سيفشل وقريباً سوف تنصلح الأمور ويعود كل شئ لنصابه الصحيح. "
وألقي الحريري بمفاجأة جديدة حينما صرح أنه سيخوض إنتخابات الرئاسة المقبلة رغم تقدمهببلاغ للطعن عليها لوجود المادة "28" والتي تقضي علي شرعية منصب الرئيس القادم علي حد تعبيره.
واسترسل الحريري في سرد بعض نقاط برنامجه الإنتخابي فقال أن برنامجه إنتخابي مبني علي أساس خبرة أربعون عاماً من المشاركة في الحياة السياسية ، وقال أنه يتمني أن يتذوق الأقباط في مصر حلاوة الوصول لكرسي البرلمان عن طريق الإنتخاب وليس التعيين ، لأن وجودهم بالتعيين فيه إساءة كبيرة لمبادئ المواطنة وهو ما كرسه النظام السابق طيلة عقود حكمه .
وأكد أن أول قرار سيتخذه حال إنتخابه رئيساً للجمهورية هو تحديد التسعيرة بشكل يضاعف القدرة الشرائية للمواطنين ويحسن الحالة الإقتصادية والإجتماعية لديهم.
وأضاف الحريري الى أن مصرتمتلك إمكانيات لزيادة الإنتاج الزراعي بما يعادل 30% إلي 45% و إمكانيات لزيادة الثروة السمكية بشكل يكفي للإستغناء عن واردات الأسماك التي تكلف الملايين إلي جانب أن مضاعفة الإنتاج تتوقف علي مدي علاج مشكلة التلوث البيئي والذي تضر به ضرراً مباشراً ، كما أوضح أنه يمكن الإعتماد علي الطاقة الشمسية كبديلاً فعالاً عن الوقود وإمكانية إستخدامها في توليد الكهرباء وتحلية المياه و أن مصر غنية جداً بذلك المورد و لديها ما يكفي منه لربح المليارات من وراء الإستثمار فيه
وتحدث الحريري عن شركات القطاع الخاص فقال أن نصفها قام علي جثة شركات القطاع العام ، بالإضافة إلي أن المنتج المحلي يواجه هجمة شرسة من الصادرات الأجنبية مما أدي لتدهور حالته .
وألمح الحريري الى أنه تقدم بعدة مشاريع تنموية لمواجهة المشاكل التي تمر بها مصر أهمها مشروع ربط نهر الكونغو بنهر النيل و طالب بإحياء قومية دول حوض النيل واعتبرها إستراتيجية بعيدة المدي .
