لم يكن الإهمال الطبي وعدم استغلال الإمكانيات في أسيوط فقط وإنما من الواضح أنه في جميع مستشفيات وزارة الصحة على مستوى الصعيد، فلا يوجد بمحافظة قنا بأكملها قسمًا للحروق، حتى يقوم أطباء مستشفى قنا العام بتحويل 8 حالات مصابة بالحروق وتعرضهم للإخطار ومواجهة المجهول بمحافظة ليست بالمجاورة، حيث تصل المسافة بين أسيوط وقنا إلى أكثر من مائتي كيلو مترا .
كان قد أدىإنفجار أنبوب بأحد المنازل بمدينة قنا إلى إصابة 8 أفراد من عائلة واحدة باصابات ووصلت حروقهم جميعا بحروق درجتها من25 إلى 60 بالمئة، وتم نقلهم على إثرها إلى مستشفي أسيوط الجامعى .
وأكدت مصادر لشبكة "رصد" الإخبارية أن مستشفى أسيوط الجامعي رفضت استقبال الـ 8 حالات بحجة أن اليوم ليس من شأن قسم الحروق أستقبال هذه الحالات، وإنما الدور اليوم على مستشفى أسيوط العام لاستقبال حالات الحروق .
من جانبهم قام أهالي المصابين بنقلهم إلى مستشفى أسيوط العام "الشاملة" التي رفضت هي الأخرى إستقبال الحالات، وكان الطبيب المتواجد في هذا الوقت يريد إرجاع الحالات لمستشفى قنا العام ثانية، نظرًا لعدم وجود أماكن كافية بالمستشفى لجميع الحالات، مما أثار استياء ذويهم وحدثت مشادات كلامية بينهم وبين الأطباء مما استدعى تدخل أمن المستشفى، وتعالت أصوات النساء بالصراخ والعويل .
وأدى ذلك إلى استقبال الطبيب حالتين فقط من الثماني، لوجود سريرين فقط بقسم الحروق بالمستشفى، وتم تحويل باقى الحالات الست إلى مستشفى الإيمان العام بأسيوط .
