أدت الاشتباكات التي وقعت صباح اليوم بين أهالي رملة بولاق وأمن فندق فيرمونت إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بطلق ناري، وذلك بسبب مشادات قديمة وقعت الشهر الماضي عندما رفض أمن الفندق تزويد الأهالي بخراطيم المطافئ لإطفاء حريق عشش رملة بولاق فقامت اشتباكات طفيفة بينهم لم تنتج عن إصابات أو وفيات.
وقد تكرر هذا الأمر اليوم إثر هجوم أهالي رملة بولاق على أمن الفندق ومهاجمة قسم الاستقبال بالفندق فقامت قوات الأمن بالتصدي لهم والاشتباك معهم نتج عن ذلك وفاة أحد أهالي رملة بولاق مما أزاد الأمر سوءا.
ولم يتمكن أمن الفندق من السيطرة على الموقف فانتقل على الفور قيادات من مديرية أمن القاهرة؛ حيث أمروا بتدخل قوات الأمن المركزي لفض الاشتباكات بالغاز المسيل للدموع والخرطوش حيث استمرت الاشتباكات بينهم حتي مساء اليوم.
كما نتج عن ذلك تكسير بعض الموتوسيكلات وتفحم 20 سيارة، وكان من المقرر إقامة مؤتمر لوزارة الصحة اليوم الخميس في تمام الرابعة عصراً بالفندق ولكن تم تأجيل المؤتمر بسبب الاشتباكات.
وقد أصدرت وزارة الداخلية بيانا اليوم حول الأحداث حيث قالت فيه إن مجموعة من البلطجية قاموا بالدخول إلى استقبال الفندق بقصد الحصول على مبالغ مالية عنوة كإتاوة على الفندق، وعندما رفض موظفو الفندق قاموا بالتعدى عليهم بالأسلحة البيضاء، وعند قيام ضابط شرطة السياحة المعين بالفندق بمحاولة إخراجهم, قاموا بالتعدى عليه ومحاولة الاستيلاء على سلاحه وحدث اشتباك بينهم أدى إلى استخدام الضابط سلاحه للدفاع الشرعي, مما أدى إلى خروج طلقة أصابت أحد الأشخاص المعتدين في ظهره، أدت إلى وفاته, وإصابة آخر.
وتبين من التحريات أن الشخص المقتول يدعى "عمر فتحي عامر" وشهرته "عمر بني" وهو مسجل خطر سبق ضبطه في العديد من قضايا المخدرات وسرقة السيارات وسبق اعتقاله جنائيا لخطورته على الأمن العام وأفرج عنه الشهر الماضي.
وتابع البيان: على إثر مقتل "بني" تجمع حوالى 50شخصا من مثيرى الشغب وقاموا بقذف واجهة الفندق بالحجارة وإلقاء زجاجات المولوتوف مما أدى إلى قطع طريق الكورنيش وحرق وإتلاف عدد 12 سيارة أمام الفندق، وقد انتقلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث وتمت السيطرة على الموقف, وجار تكثيف الجهود لضبط الجناة, وحصر باقى الخسائر والتلفيات، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية.
