شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سواسية : منع القرضاوي من دخول فرنسا تمييز عنصري

سواسية : منع القرضاوي من دخول فرنسا تمييز عنصري
    أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن أسفه الشديد لقرار الرئيس الفرنسي...

 

 

أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن أسفه الشديد لقرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخاص برفض فرنسا دخول الدعاية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوى إلى أراضيها لحضور المؤتمر السنوى الذى يعقده اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، 
واعتبر ذلك تمييزاً عنصرياً، ومخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتى تحظر على الدول تقييد حرية التنقل بالنسبة للأفراد دون وجه حق.
 
وأضاف المركز أن قرار الرئيس الفرنسي ساركوزي بنى على دعاوى واتهامات باطله روجتها أحزاب وقوى يمينية فرنسية تعادي كل ما هو إسلامي، وترفض إقامة حوار بناء بين الإسلام والدول الغربية، وتسعى جاهدة لبث بذور الفرقة بين المسلمين والمسيحيين في المجتمعات الغربية.
 
وأكد المركز أن الشيخ  القرضاوى وعلى عكس الافتراءات الموجهة إليه من الشخصيات التى لها تأثير إيجابي كبير على العالم الإسلامي والمعروف عنها الاعتدال والوسطية في التعامل مع القضايا الشائكة، مما يجعله عرضة لهجوم مستمر من جانب الحركات المتطرفة بسبب تلك المواقف المعتدلة المؤيدة للديمقراطية وحقوق المرأة والحوار بين الحضارات.
 
وأشار المركز إلى أن قرار الرئيس الفرنسي يسيئ لفرنسا دولة وحكومة وشعباً، ويضر بسمعتها ومكانتها كملتقى للحوار بين العالم الإسلامي والغربي، وكقبلة للحرية على مستوى العالم، وكدولة صار لها ثقل دولى كبير وتعول عليها الشعوب والمجتمعات العربية في مساعدتها في معركة الحرية التى تخوضها بعض دولها ضد الأنظمة الديكتاتورية المستبدة.
 
كما أضاف المركز أنه لا يصح على الإطلاق تحميل أصحاب ديانة مسئولية أخطاء بعض أفرادها، خاصة وأن هناك العديد من الكوارث التى حدثت للمسلمين على يد عناصر متطرفة تنتمى للديانات المسيحية واليهودية ورغم ذلك لم يتم توجيه أي نقد لأعضاء تلك الطوائف واتهامها بالعنصرية والتطرف، وما حدث من حرق للمصحف الشريف في افغانستان، وما تلاها من قيام جندى أمريكي بقتل أسرتين كاملتين بينهم أطفال ونساء خير دليل على ذلك.
 
وطالب المركز  الرئيس الفرنسي والبرلمان الفرنسي بضرورة إعادة النظر في هذا القرار الجائر الذي يضر بسمعة ومكانة فرنسا في العالم العربي والإسلامي، خاصة وأن الشيخ القرضاوي يمثل قامة وقيمة  كبيرة للشعوب العربية والإسلامية.
 
كما طالب المركز المجتمعات الغربية بضرورة وقف التمييز الممنهج ضد الأقلية المسلمة في تلك الدول والتعامل معهم وفقاً للمعايير الدولية التى حددتها المواثيق والأعراف الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتوقف عن محاولات التشويش المتعمد للدين الإسلامي واتهام المسلمين دون وجه حق بالعنف والتطرف.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023