واشنطن- ذكرت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية أن تقارير لوكالات المخابرات الأمريكية تتوقع نشوب توترات شديدة في منطقة الشرق الأوسط خلال العقد المقبل بسبب نقص إمدادات المياه.
وقالت الصحيفة- في موقعها الإلكتروني اليوم- "إن تقييمات المخابرات الأمريكية لعام 2012 تتوقع حدوث مواجهة بين دول الشرق الأوسط ودول أخرى في الوقت الذي تعاني فيه هذه الدول من نقص شديد في إمدادات المياه".
وتشير التقييمات، التي أعدها مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، إلى أنه من بين هذه الدول مصر والعراق وإسرائيل والأردن وسوريا وتركيا.
وأضافت الصحيفة "أن هذه هي ليست المرة الأولى التي يثار فيها منظور نشوب حرب على المياه في الشرق الأوسط"، معيدة إلى الأذهان أن بطرس بطرس غالي مستشار رئيس مصر الأسبق محمد أنور السادات كان قد حذر في أوائل الثمانينيات من أن المنطقة قد تنزلق نحو نزاع للسيطرة على الأنهار الرئيسية ومن بينها نهر النيل.
ولم يضع التقييم تصورًا لحرب في الشرق الأوسط على موارد المياه في العقد المقبل، لكنه أوضح أن نقص إمدادات المياه تسبب بالفعل في إلحاق أضرار بالتنمية وعزز من الفقر وأحدث أضرارًا بيئية.
وتوقعت أجهزة المخابرات الأمريكية أن تستغل القاعدة والجماعات الإسلامية الأخرى المتشددة أزمة نقص المياه في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن محطات تحلية المياه في الدول الخليجية الموالية للغرب ودول شمال القارة الأفريقية قد تصبح مستهدفة من قبل هذه الجماعات.
وقال مسئول في المخابرات الأمريكية "إن الإرهابيين يتطلعون إلى أهداف عالية الوضوح لمهاجمتها".
