بقلم – السيد المزين
لاحظت فى الفترة الاخيرة وخصوصا مابعد الرئاسة حملة التشويه التى تتعرض لها جماعة الاخوان المسلمين بصفة عامة والرئيس محمد مرسى بصفة خاصة والذى أصبح بمثابة
البُعبُع الذى تخاف منه بعض القوى والجهات والاحزاب وتحاربه بكل السُبل حتى تخيف منه الشعب وبالتالى من جماعة الاخوان المسلمين .
لنا فى البداية ان نعرف تاريخ الجماعة ففى فترة ماقبل الرئاسة وفى فترة حكم نظام المخلوع سنجد انها كانت الاكثر حيوية ونشاطا فى خدمة الشعب وبصفتى
واحد من الشعب فلقد كنت أرى مايفعلونه بالاضافة طبعا الى أنهم كانوا يقضون حياتهم
فى المعتقلات حين كان الكثيرمن القوى الاخرى تدفن رأسها فى الرمل مثل النعام ولا
داعى لذكر أسماء .
وهنانأتى بالسؤال لماذا يخشاهم الجميع سواء على المستويات الخارجية او المستويات الداخلية ؟ فلوقلنا على المستوى
الخارجى
أولا )) نجد اسرائيل وامريكا : يذكر
أن رئيسة الوزراء الاسرائيلية جولد مائير طلبت من أمريكا فى فترة الأربيعنات وخصوصا بعد حرب 48 ان تخلصها
من بعبع يدعى جماعة الاخوان المسلمين ووصفتهم بانهم شباب مجاهد لايخشى الموت وانهم
اشد علي امن اسرائيل من غيرهم بالاضافة الى الفرحة العارمة لدى امريكا عندما
إغتالت الداخلية المصرية الإمام حسن البنا وهنا نذكر قول الله تعالى " لتجدن أشد الناس عداوة
للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا " هذا بالاضافة الى قوله تعالى "إن تمسسكم حسنة
تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها" والآيتين
يشرحوا نفسهم اذن فما الذى يجعل امريكا تفرح لمقتل حسن البنا ، وهذه الفرحة دفعت سيد قطب أن تاخذه حالة الفضول ليعرف أسباب تلك الفرحة العارمة فى
أمريكا حيث كان هناك حينها وعندما عاد لمصر تعرف على الجماعة وانضم اليها
ولكن تم إعدامه على يد عبد الناصر .
ثانيا ))سأُقسم الذين يحاربون ويشوهون جماعة الاخوان المسلمين من الداخل الى فرق ولكن أولا سؤال سأدعه للقارىء لماذا
حملة التشويه الممنهجة فى تلك الفترة بالضبط التى تتعرض لها جماعة الاخوان
المسلمون ؟ وهل لوكان مرسى خسر الانتخابات هل كانت ستكون تلك الحرب أيضا ؟ ليس
موضوعنا ولكن لنبدا التقسيم
أولا فرقة الفلول :هى فرقة من أصحاب المصالح وهم كانوا الاكثر استفادة من
الوضع السابق "عهد المخلوع " ويتمنون لويعود الوضع لما كان عليه
لإحساسهم أن جماعة الاخوان المسلمون جاءت لتجردهم من مناصبهم ومن نهبهم ونصبهم .
ثانيا فرقة الليبراليين والعلمانيين والناصريين ،، فالليبراليين
والعلمانيين أحسوا بصدمةعندماوجدوا مقاعدهم فى مجلس الشعب نسبتها ضئيلةمقارنة
بمقاعد الاخوان المسلمين والاسلاميين فى مجلس الشعب واعتبروا بان الجماعةخالفت
وعدها حينما قالت بانها لن تحصل الا على نسبة الاربعين فى المائة اما الناصريون فهم يستكملون
مابدأه زعيمهم جمال عبد الناصر من محاربة الإخوان المسلمون .
الفرقة الثالثة : الغير مسلمين أو أصحاب العقائد الأخرى عندما وجدوا حملة
التشويه والتخويف التى كان يشنها النظام السابق والتى لا زال يشنها النظام الحالى على الجماعة زاد
شعورهم بالخوف من ان تحكم مصر جماعة اسلامية فى حين أن البابا شنودة فى إحدى
حواراته لدى احدى الصحف عام 2000 ان لم
تخنى الذاكرة قال "اتمنى أن يعود
ليحكمنا الاسلام " .
الفرقة الرابعة وهم الثوار ولكن
هم لايحاربون ولا يشوهون الجماعة ولكن هم ينتقدوها اذا أخطات ويثنوا عليها اذا
احسنت ولكن البعض يرى تخاذلها ويضربون مثال على ذلك بان الاسلامين عندما أخذوا
أغلبية فى مجلس الشعب ماذا فعلوا هنا أقول لك هل تستطيع التصفيق وأنت مقيد اليدين ،
هكذا كان الاسلاميين عندما يتخذوا القرارات التى فى صالح الشعب يقوم العسكرى
والحكومة بتهديدهم بحكم المحكمة الدستورية
وان مجلس الشعب سيُحل فى أى وقت وهذا ما حدث بالفعل ويؤكد كلامى وبالتالى
الاسلاميين لم يستطيعوا أن ياخذوا فرصتهم فى مجلس الشعب .
الفرقة الخامسة المجلس العسكرى والنظام السابق وجهات اخرى تحرك العسكرى لأن
المجلس العسكرى كان بإمكانه منذ الوهلة الاولى منذ توليه رئاسة البلاد فى الفترة
الانتقالية كان من الممكن أن يجعل الجميع يتمسك به بقليل من الاصلاحات واحترام
الثوار والشعب ولكن ما فعله العسكرى دل على أن هناك جهة تحركه من صالحها أن يكره
الشعب المجلس العسكرى ومن ناحية اخرى لا تريد اصلاح حال البلد بالاضافة الى محاربة
العسكرى للرئيس ولقراراته وهذا اتضح بالاعلان الدستورى المكمل وبحكم المحكمة
الدستورية ببطلان قرار رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب .
واخيرا لقد كتبت هذا المقال لما وجدت من عدم انصاف لتلك الجماعة ولكن هذا لا
يدل على انها ليست لها عيوب ايضا بل
بالعكس فهى لها عيوب ولكن محاسنها تغطى وإلا لوأردتم ذكرها فإذكروا عيوب مرشحى
الرئاسة أو من أطلقوا على أنفسهم مرشحو الثورة فلوكانوا اتحدوا على ان يكون هناك
واحدا منهم رئيس والاخر نائب لكانوا فازوا باكتساح ولكن كل واحد منهم اهتم بمصلحته
فقط .
كل هذا فإن دل يدل على أن جماعة الاخوان المسلمين والرئيس بمثابة البعبع
الذى يخيف العديد من القوى وتسعى وتحاول بكل الطرق أن توقفه سواء عن طريق اعلام
منافق اوعن طريق الضرب من تحت الحزام .