شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مصارحة الشعب. بين دعوات تؤيدها وأصوات تدعوا إلى تقنينها

مصارحة الشعب. بين دعوات تؤيدها وأصوات تدعوا إلى تقنينها
  بقلم - يوسف عبد الباقى    هل صحيح أن مصارحة...

 

بقلم – يوسف عبد الباقى 
 
هل صحيح أن مصارحة الرئيس شعبه كل شئ فى هذه الظروف شئ إيجابى أم سلبى؟
 
لو طبقنا مبدأ الشفافية والمصارحة فى موضوع تشكيل الحكومة على سبيل المثال, فأتخيل سيناريو من هؤلاء:
 
– من الممكن أن يخرج الرئيس محمد مرسى كل يوم -وهو يحاول تشكيل الحكومة على سبيل المثال- ويقول فلان لم يوافق وفلان اشترط كذا وهذا الحزب يبتزنى وهذا الراجل وافق لكن فلان قد هدده فاعتذر وهكذا.
ووقتها أظن ستتحول الدنيا إلى حرب تصريحات من الجميع للدفاع عن أنفسهم وإنكار ما قاله الرئيس والشعب -وقتها- سيشعر بالملل وسيقول على الرئيس (عيل) فهو يحكى كل شئ رغم أن السياسة مليئة بالمشاكل ويتم إحتوائها وعدم إظهار كل شئ لضمان تدفق الإستثمارات والإستقرار وخلافه.
 
– من الممكن  أن يخرج الرئيس محمد مرسى بعد محاولة كاملة ويقول: يا أهل مصر, أهلى وعشيرتى. أنا فاشل. حاولت أسبوعين تشكيل الحكومة ولم أستطيع بسبب الضغوط من المجلس العسكرى -مثلاً. والأسباب: 1 2 3 4
وقتها سيكون رد فعل السياسيين والمحللين: هذا الخطاب هو إعلان إستقالة. فالرئيس فشل فى أول مهامه. وكيف دخل الإنتخابات وهو غير قادر على قيادة البلد؟ كلنا نعرف ان المجلس العسكرى موجود وسيحاول إفشاله. لماذا يدخل المؤسسة الرئاسية بدون أن يجهز الخطط التى يواجه بها العسكرى؟
وصدقونى, لا يخرج رئيس ويقول أنى فشلت إلا وتكون الإستقالة جاهزة. وهذا ما يتمناه البعض.
 
– من الممكن للرئيس محمد مرسى بعد محاولة فاشلة يحاول مرة أخرى ويفكر ثانى وثالث. ويحاول أن يخرج من المشكلة بأقل خسائر. ولو فشل بعد كل المحاولات فى حل المشكلة -التى هى بالمناسبة أول مشكلة- وأعدمت الحلول. وقتها من الممكن أن يتكلم ويقول : يا أهل مصر, أهلى وعشيرتى. أنا لم أجد حلاً للأزمة بسبب كيت وكيت وممكن وقتها يقدم إستقالته.
بس بعد إستنفاذ كل الحلول والطرق.
 
بالمناسبة قابلت سياسيين من أحزاب أخرى قالوا على الكتاتنى والحرية والعدالة أنهم هواة فى السياسة عندما إستجابوا لضغوط البعض بأن يعلنوا ضغوط العسكرى على البرلمان وأعلنوا أن هناك حكم فى الدرج. وقالوا أن الإخوان أدخلوا البلد فى أزمة وكان من الأفضل إحتوائها وعدم إعلان هذا الأمر وحله فى الغرف المغلقة.
ووقتها لم يقف الكثيرين مع الإخوان وحزبها بعد بيان المجلس العسكرى رداً على بيان الإخوان. بل كانت الشماتة هى الغالبة عند الكثيرين.
بالمناسبة أيضاً, كثير ممن طالبوا بقرارات ثورية وقفوا ضد الرئيس بعد قرار عودة مجلس الشعب وهاجموه ووصفوه بعدم إحترام القانون.
 
 أشعر أن خلف بعض دعوات مصارحة الشعب بكل شئ نوايا ليست طيبة 100% أو على الأقل خلفها طيبة زائدة والبعض الآخر يتمنى أن يظهر سيادة الرئيس أمام الشعب بالعاجز الفاشل. 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023