الانفلات الأمني المتكرر منذ قيام الثورة المصرية بسبب خفافيش الظلام والطرف الثالث الذي يعبث بالبلاد ولا يرجوا لها أمنا أو استقرارا جعل من السياحة مثل الجسد الميت اكلنيكيا الذي يبحث أي أمل في الحياة والقشة التي قسمت ظهر البعير كانت في الحادث الإجرامي الأثيم الذي حدث في رفح وراح ضحيته ستة عشر جنديا من خير أجناد الأرض لذلك كان من الضروري البحث عن طرق وأساليب لدعم السياحة المصرية وجعلها كيان صلب يستطيع مواجهة الأزمات والخروج منها بأقل الخسائر الممكنة
أعرف بلدك
يرى ناصر ترك – نائب رئيس الغرفة السياحية أن السياحة الداخلية هي خط الدفاع الاول لمواجهة أزمات السياحة حاليا ويجب الاعتماد عليها طوال العام وليس في عندما يحدث أزمة فقط وذلك من خلال دعوات للجامعات والمدارس بأسعار مخفضة وعروض تشجعيه بسعر أقل من الأجانب لان المصريين هم الأحق
وأضاف أن مشروع أعرف بلدك الذي كان مقترحا يجب تفعيله بالتنسيق بين وزارة الشباب ووزارة السياحة وتنظيم حملات توعية من خلال وزارة الإعلام لتعريف المواطنين بأهمية الحفاظ على المنتج السياحي
وطالب وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي بتغيير مواعيد الإجازات السنوية للطلاب بحيث لا تكون موحدة في نفس الوقت لجميع المحافظات حتى نخلق مواسم سياحية داخلية طوال السنة
التحالفات السياحية بين الدول ذات البرامج المشتركة
أكد "ترك " أنه يجب تحفيز السائح الخارجي من خلال برامج من وزارتي الطيران ووزارة السياحة ووزارة الخارجية وذلك بتخفيض أسعار الطيران والإقامة وعلى وزارة الخارجية تغيير الصورة الأمنية لمصر بالخارج وإرسال تضمينات وأشار إلى أن السياحة ليس القاهرة فقط بل أن القاهرة لا تمثل إلا نسبة بسيطة من السياحة المصرية
واستطرد قائلا أن التحالفات بين مصر وتركيا وتونس والدول ذات البرامج السياحية المشتركة تساعد في مواجهة الأزمات وذلك نظرا جميع دول العالم تتنافس على كيكة السياحة المحدوة
أنواع السياحة المهملة
يشير ناصر ترك أن الله حبي مصر بجميع أنواع السياحة التي لا يمكن أن يتخيلها عقل ولكن التركيز فى الفترات السابقة على سياحة الشواطئ وذلك كان اتجاه عالمي جعلنا نهمل مجموعة من أنواع السياحة المهمة أيضا مثل السياحة التثقيفية والسياحة الدينية وسياحة السفاري ولابد أذا كنا نأمل في نهضة حقيقية أن نعتمد على تنوع فى المنتج السياحي
المطالب الأساسية لعودة السياحة
أرسل الأستاذ إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية مذكرة للرئيس محمد مرسى بالمطالب الأساسية لعودة السياحة وعلى رأسها استعادة الأمن بمختلف ربوع مصر بالإضافة إلى حل مشاكل المرور وتطوير الطرق بين المدن السياحية والعمل على تحسين صورة مصر بالخارج والاهم هو مواجهة خفافيش الظلام التي تعبث بأمن البلاد والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات هذا الوطن العظيم
التحول لأسواق جديدة
يرى المهندس خالد عبد الحميد –مسئول لجنة السياحة بحزب الحرية والعدالة – أن لابد من فتح أسواق جديدة لان الاعتماد على السائح الأوروبي والأمريكي فقط وهو سائح قلق بطبيعته يؤثر جدا في حالة الأزمات في حين أن السائح الإفريقي واللاتيني يكون أكثر نفعا في ظل هذه الظروف لان هناك تشابه بالعادات وظروف الحياة ولكن ذلك يحتاج إلى برامج تحفيزية منافسة لهذه الأسواق
فتح مزارات جديدة
وأضاف خالد عبد الحميد – أنه يجب الاعتماد على المزارات الجديدة مثل الآثار الرومانية واليونانية في الإسكندرية والمزارات والآثار في الفيوم التي خرجت من الخريطة السياحية دون أسباب ولكن ذلك يحتاج إلى الاهتمام بالبنية التحتية وإنشاء منظومة أمنية قوية ونشر ثقافة استقبال السائح والاهتمام بالبرامج التعليمية السياحية التي تقدم للطلبة كما أنه من الضروري الاهتمام بالمرشدين السياحيين
السياحة الداخلية تحقق العدالة الاجتماعية
وأكد خالد عبد الحميد – أن السياحة الداخلية مهمة جدا في مواجهة الأزمات حيث أنها تؤدى إلى دوران رأس المال الداخلي وإعادة توزيع الثروة مما يحقق مبدأ العدالة الاجتماعية بالإضافة إلى استيعاب الأيدي العاملة ومحاربة ظاهرة البطالة
واستطرد أنه من الضروري وضع برامج سياحية رخيصة الثمن والعودة لما كان متبع في الستينات من استخدام المدارس كبديل للفنادق في الإجازات الصيفية مما يقلل من تكلفة الرحلات الصيفية للسائح الداخلي بالإضافة إلى توفير وسائل نقل رخيصة الثمن وإصدار مجموعة من القوانين التي تساعد على تخفيض الأسعار للسائح المصري
