شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مسئولين: 60 ألف جندي غير كافي لتامين الأسلحة الكيماوية بسوريا

مسئولين: 60 ألف جندي غير كافي لتامين الأسلحة الكيماوية بسوريا
  قال مسئولون أمريكيون ودبلوماسيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يناقشون أسوأ السيناريوهات المحتملة التي  تتطلب...

 

قال مسئولون أمريكيون ودبلوماسيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يناقشون أسوأ السيناريوهات المحتملة التي  تتطلب نشر عشرات الالاف من القوات البرية في سوريا لتأمين مواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية بعد سقوط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
 
وتفترض هذه المناقشات السرية أن تتفكك كل القوات الأمنية الموالية للأسد لتترك وراءها مواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في سوريا عرضة للنهب، كما يفترض السيناريو أيضا ألا يمكن تأمين هذه المواقع أو أن يجري تدميرها بضربات جوية فقط بالنظر إلى المخاطر الصحية والبيئية.
 
وقال مسئول أمريكي -طلب عدم الكشف عن هويته مفسرا حساسية المناقشات- إن الولايات المتحدة ليست لديها حتى الآن خطط لنشر قوات برية في سوريا. ورفضت إدارة الرئيس باراك أوباما حتى الآن تقديم مساعدات فتاكة للمعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بنظام الأسد وقللت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من احتمالات فرض منطقة حظر جوي قريبا.
 
وقال المسئول: "لا توجد خطة وشيكة لنشر قوات برية، وهذا في الحقيقة هو أسوأ السيناريوهات المطروحة"، مضيفا إن القوات الأمريكية على الأرجح ستلعب دورا في مثل هذه المهمة.
 
وقال مصدران دبلوماسيان طلبا أيضا عدم الكشف عن هويتهما أن الأمر قد يتطلب ما بين 50 إلي 60 ألف جندي إذا تحققت أسوأ مخاوف المسئولين بالإضافة إلى قوات الدعم.
 
وأضاف المصدران الدبلوماسيان أنه حتى في حالة نشر قوة من 60 ألف جندي فلن تكون كافية لحفظ السلام ولن تكفي إلا لحماية مواقع الأسلحة على الرغم من أنها ستبدو مثل قوة احتلال أجنبية على غرار ما حدث في العراق.
 
وقال المصدران أنه لم يتضح بعد كيف سيجري تنظيم هذه القوة العسكرية وما هي الدول التي قد تشارك فيها. لكن بعض الحلفاء الأوروبيين لمحوا إلى أنهم لن يشاركوا.
 
ورفض البيت الأبيض التعقيب على خطط محتملة بعينها. وقال المتحدث تومي فيتور إنه بينما تعتقد حكومة الولايات المتحدة أن الأسلحة الكيماوية تحت سيطرة الحكومة السورية "فمع الوضع في الاعتبار تصاعد العنف في سوريا وتزايد هجمات النظام على الشعب السوري نبقى قلقين جدا بشأن هذه الأسلحة".
 
وقال فيتور "بالإضافة إلى مراقبة مخزوناتهم فنحن نتشاور مع جيران سوريا وأصدقائنا في المجتمع الدولي لتسليط الضوء على مخاوفنا المشتركة بشأن امن هذه الاسلحة والتزام الحكومة السورية بتأمينها."
 
وبينما لا توجد احصائيات كاملة لما تملكه سوريا من الأسلحة غير التقليدية فمن المعتقد أنها تملك مخزونات من غاز الأعصاب مثل (في اكس) والسارين والتابون.
 
وقال المسئول الأمريكي إن من المحتمل أن يكون هناك عشرات المواقع للأسلحة الكيماوية والبيولوجية موزعة في إرجاء سوريا.
 
وأضاف المسئول أنه لا يمكن تأمين هذه المواقع للقصف الجوي الذي قد يؤدي إلى إطلاق تلك الغازات.
 
وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الشهر الماضي أن من المهم أن تبقى قوات الأمن السورية متماسكة بعد سقوط الاسد مشيرا بشكل خاص إلى قدرتها على تأمين مواقع الأسلحة الكيماوية.
 
ولا يعرف على وجه التحديد كميات أو تركيبات الأسلحة الكيماوية في مخزونات سوريا. لكن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قدرت أن سوريا تملك بضع مئات من اللترات من الأسلحة الكيماوية وتنتج مئات الأطنان من الغازات سنويا.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023