ذكرت صحيفة "الدستور" الأردنية أن مصر تمر اليوم بمرحلة مهمة جدا في مسار التغيير الديمقراطي والسياسي الذي بدأ بالثورة المصرية قبل سنة ونصف وامتد ليشمل الانتخابات البرلمانية والرئاسية والتغييرات في قمة المؤسسة العسكرية.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم(الجمعة) أنه من المتوقع أن تخرج اليوم مظاهرات اعتراضًا على بعض السياسات مشيرة إلى أن تلك المظاهرات تمثل اختبارا حقيقيا لقدرة الرئيس المصري الجديد على التكيف مع الواقع متمنية نجاح الرئيس مرسي والأجهزة الأمنية في هذه التجربة لأن ذلك سيرسخ من مصداقية التغير الديمقراطي في مصر.
وأوضحت الصحيفة أن مصر تمر بعدة تحديات بخاصة الأمنية والاقتصادية والسياسية مثل أي دولة تبني حاضرا ومستقبلا جديدا، وهناك الكثير من الأصوات التي تحذر من الانزلاق إلى دوامة العنف من جديد، وهذا الحرص قد يجعل المظاهرات صغيرة العدد ومحدودة التأثير.
وأكدت الصحيفة أن مصر التي انتفضت ضد التسلط والفساد لن تقبل أن يتعرض شعبها لأنظمة إدارة وحكم مشابهة في سياق الاستفراد في الرأي وفرض توجهات سياسية معينة، وهذا ما يدركه الرئيس المصري وكافة التنظيمات الإسلامية التي تتمتع حاليا بالقوة الأساسية بصناعة القرار المصري.
وشددت على أن استقرار مصر عنصر مهم في استقرار العالم العربي، حيث ساهم تراجع التأثير المصري في الكثير من التشتت في العالم العربي خلال الأشهر الماضية، خاصة في القضية الفلسطينية التي تعد الأولوية التي يجب أن تشكل بوصلة العمل العربي المشترك.
وأشارت إلى أنه من مصلحة الدول العربية كافة أن توصل الدول التي مرت بتغيرات جذرية إلى حالة استقرار سريع حتى تعود عجلة المساهمة العربية بالجهود المشتركة في.
مجالات الاقتصاد والثقافة والتنمية، فهذه الحالة من التشتت لا تفيد إلا القوى الإقليمية والدولية التي تتدخل في العالم العربي لترويج مصالحها دون أدنى اكتراث بمصلحة الشعوب العربية.