هاجم حزب التجمع صحيفة الجمهورية، مؤكدا أن الصحيفة فى عهدها الجديد فاجأتنا بنشر تقرير صحفى على الصفحة الرابعة بعددها الصادر اليوم السبت الماضي، تضمن عنوان "التجمع يرفض الإسلام" وهو عنوان يثير الرأى العام ويخالف الحقيقة، ويخدع القراء ويسيء إلى المهنة، والغريب أن ما تحت العنوان هو بيان صادر عن التجمع نشرت الجريدة ملخصه، وأشارت إلى أن "التجمع" يرفض مشروع الدستور الاخوانى السلفى الذى لا يمثل أطياف الشعب المصرى، ويهدد مدنية الدولة وحقوق المواطنة، وطالب البيان بإعادة السيادة المصرية وقطع طرق التبعية الاقتصادية والسياسية للهيمنة الأمريكية، ورفض استمرار سياسات مبارك الخاضعة لهيمنة صندوق النقد الدولى".
وتساءل الحزب –في بيان له اليوم: "هذا ما نشرته الجمهورية فهل هذا يمثل رفضنا للإسلام؟ وهل الإسلام كما تراه الجمهورية ضد إعادة السيادة المصرية ومؤيد للتبعية ومناصر لاستمرار سياسات مبارك ؟ إننا نربأ بأن يكون الإسلام كذلك، وهو الذى جاء بالقيم العليا من أجل كرامة الإنسان ورفعة شأنه".
وأكد أن العنوان الذى اختارته الجمهورية لبيان التجمع يمثل سقطة كبرى لكنه فى الوقت نفسه علامة بارزة على سياسات "أخونة" الصحافة، حسب قوله.
وتابع:" إننا إذ ندين ما أقدمت عليه "الجمهورية" نذكر بأن الإسلام ليس حكراً على أحد، خاصة إذا كان هذا "الأحد" هو رئيس التحرير الجديد الذى تضمنت مصوغات تعيينه كتاباته لتبرير أعمال القتلة والإرهابيين والعائدين من أفغانستان، لكن عليه أن يلزم حدوده، ويحترم آداب المهنة، ويتذكر أنه جاء رئيساً لتحرير صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو، وليس رئيساً لتحرير صحيفة خاصة يملكها إخوانه ومن سار على دربهم".
