قالت مصادر أمنية وشهود إن مقاتلات وطائرات هليكوبتر هجومية تركية قصفت مواقع يشتبه بأنها للمسلحين الأكراد في جنوب شرق تركيا وفي شمال العراق الليلة الماضية في عملية جوية وبرية كبيرة.
وتؤكد العملية التي شارك فيها ألفا جندي بري على الأقل وعشر طائرات من طراز أف-16 اتساع دائرة العنف في منطقة جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية وهو تطور ربطه زعماء أتراك بالصراع في سوريا المجاورة.
وقال مصدر أمني لرويترز "يشارك في العملية نحو 2000 جندي. طائرات هليكوبتر من طراز كوبرا تقصف أهدافا في جبل كاتو" مشيرا إلى موقع في إقليم سيرناك الواقع في جنوب شرق تركيا على الحدود مع العراق وسوريا.
وأضاف المصدر قوله إن نحو 10 مقاتلات من طراز أف-16 أرسلت لمساندة العملية من قاعدة قريبة في ديار بكر. وقتل جندي على الأقل وأصيب اثنان مع بدء أول اشتباكات مع جنود المشاة.
ولم ترد تقرير بعبور قوات برية تركية حدود العراق لكن تركيا أرسلت جنودا إلى المنطقة في السابق.
وقال سكان في منطقة الحدود بشمال العراق والتي يشن منها حزب العمال الكردستاني هجماته ضد تركيا إن طائرات حربية قصفت منطقة دويلة النائية داخل العراق لكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا.
ولم يرد مسئولون في حكومة كردستان العراق شبه المستقلة فورا على اتصالات تطلب التعليق على الأمر.
وصعدت تركيا من عملياتها الجوية على من يشتبه بأنهم من متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق خلال العام المنصرم بعد تنامي هجمات الحزب. وأججت الهجمات التوتر بين أنقرة وحكومة كردستان العراق.
وجاء الهجوم التركي بعد أيام من مقتل 10 من أفراد قوات الأمن على أيدي مقاتلي حزب العمال الكردستاني في هجمات متزامنة على أربع منشآت حكومية وأمنية في سيرناك.