بعد مرور نحو عام على محاولة الانقلاب التركية التي باءت بالفشل وتصدى لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تباينت مواقف عدد من الدول تجاه أنقرة بين إشادة بشجاعة الشعب إلى الحيلولة دون إقامة فعاليات في ذكراها.
أميركا تشيد
أشاد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس الأحد، بشجاعة وبسالة الشعب التركي في مواجهة محاولة الانقلاب، والدفاع عن المكتسبات الديموقراطية، قبل نحو عام.
وقال تيلرسون، خلال حفل افتتاحي لمؤتمر عن النفط في إسطنبول، «جميعنا هنا في إسطنبول نعيش لحظة بالغة الأهمية.. قبل نحو عام هب الشعب التركي .. النساء والرجال الشجعان.. للوقوف في وجه مدبري الانقلاب ودافعوا عن ديمقراطيتهم».
وأوضح، أنه ينتهز هذه الفرصة للاعتراف بشجاعة وشرف ضحايا الأحداث التي وقعت في 15 يوليو 2016.
النمسا تمنع دخول وزير تركي
أما دولة النمسا فتتصدى لكافة الفعاليات التركية الخاصة بمحاولة الانقلاب، وأعلنت اليوم منع وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي من دخول أراضيها لحضور فعالية في ذكرى مرور عام على محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا.
وقالت السلطات، عن أسباب منعها دخول الوزير التركي، إنها رأت دخوله خطرًا على الأمن العام، خاصة أن الزيارة لم تكن مبرمجة في إطار التبادل الثنائي، بل مرتبطة بظهوره العام في ذكرى محاولة الانقلاب.
هولندا على خطى النمسا
يوم الجمعة الماضية، اتخذت السلطات في هولندا إجراءات مماثلة، مع نائب رئيس الوزراء التركي طغرل توركيش.
وقالت السلطات إن نائب رئيس الوزراء التركي ليس محل ترحيب في زيارة لحضور احتفال بين المغتربين الأتراك للاحتفال بهذه الذكرى.
ألمانيا تلغي فعاليات
وألغيت عدة فعاليات في ألمانيا، كانت قد أعلن عنها اتحاد أتراك أوروبا الديمقراطيين، في الذكرى السنوية الأولى للانقلاب.
وقال الاتحاد إن الإلغاء لم يصدر عنه، وإنما خارج عن إرادته – في إشارة إلى منع السلطات لإقامتها.
وتعرضت تركيا، يوم 15 يوليو من العام الماضي، إلى محاول انقلاب على السلطة، حيث هاجم عدد من قوات الجيش التركي، البرلمان، وحاصر مقر وجود الرئيس التركي، وسيطر على بعض الجسور والطرق.
وتصدت قوات الشرطة والشعب التركي، للمحاولة، واستطاعوا إفشالها، والقبض على المتورطين فيها بعد أن قتل ما يقرب من 240 شخصًا، أغلبهم من المدنيين.