جاء إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن تحرير مدينة الموصل بالكامل على يد القوات العراقية من قبضة «تنظيم الدولة»، ليعتبره بعض السياسيين نهاية لعصر الظلام الذي ساد المدينة على مدار ثلاث سنوات، فيما أبدى آخرون تخوفهم على مصير المدينة، والتمدد الإيراني في المنطقة.
إعلان التحرير
وقال العبادي في كلمته التي ألقاها، أمس الإثنين، معلنًا عن استعادة المدينة كاملة من يد تنظيم الدولة، إن النصر في الموصل تم بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي، ومن حق العراقيين الافتخار بهذا الإنجاز.
وأضاف «أعلن من هنا وللعالم أجمع انتهاء وفشل وانهيار دويلة الخرافة، التي أعلنها الدواعش من هنا قبل 3 سنوات، استطعنا أن نحقق الانتصار على هذه الدويلة».
تهنئة دولية
واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه باستعادة مدينة الموصل، فإن أيام التنظيم في سوريا والعراق باتت معدودة، قائلا «إن الانتصار في الموصل التي أعلن فيها تنظيم الدولة خلافته المزعومة في وقت ما، مؤشر على أن أيام التنظيم باتت معدودة في العراق وسوريا».
ووصف ترامب تحرير الموصل، بـ«الاستيقاظ من كابوس طويل».
ومن جانبه، شكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جميع من أسهموا في تحرير المدينة، بما فيهم القوات الفرنسية، المشاركة في التحالف الدولي.
وقال ماكرون عبر تويتر «الموصل تحررت من داعش.. تعبّر فرنسا عن تقديرها لجميع من أسهموا في تحقيق هذا النصر، بمن فيهم جنودنا».
ونشر وزير الخارجية الإيرانية، تغريدة على «تويتر»، علق فيها باللغة العربية، على إعلان العراق استعادة مدينة الموصل التي كانت تعد معقلًا رئيسًا لتنظيم الدولة.
وكتب ظريف: «تهانينا للحكومة والشعب العراقي الباسل بتحرير الموصل عندما يتكاتف العراقيون، فلا حدود لما يمكنهم تحقيقه».
تهانينا للحكومة والشعب العراقي الباسل بتحرير الموصل. عندما يتكاتف العراقيون، فلا حدود لما يمكنهم تحقيقه.
— Javad Zarif (@JZarif) July 10, 2017
من سيدفع ثمن إعمارها بعد التخريب
وعلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إعلان السلطات العراقية تحرير الموصل، بأنه أمر مفرح للغاية بالنسبة للدولة التركية.
وتساءل أردوغان «من سيدفع ثمن إعادة إعمار الموصل؟»، لافتًا إلى أن يجب على الجميع إدراك ما هو وضع الموصل الآن، بعد أن تحولت إلى خراب.
ونشرت وزارة الخارجية الأميركية بيانًا، على لسان وزير الخارجية ريكس تيلرسون، قالت فيه إن تحرير الموصل يمثل «معلمًا مهمًا في المعركة العالمية ضد داعش، ويؤكد نجاح الجهد الدولي الذي تقوده القوات الأمنية العراقية».
وأكد تيلرسون أنه لا يزال هناك الكثير من العمل لهزيمة تنظيم الدولة نهائيًا.
الإعلان عن تحرير #الموصل لحظة حاسمة ولكنها لا تعني نهاية جهود التحالف الدولي في مكافحة #داعش الذي لا يزال يشكل تهديدا لأمن #العراق والعالم
— 🇬🇧 وزارة الخارجية (@FCOArabic) July 11, 2017
وجاءت أبرز ردود الافعال على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كالتالي:
اعتبر الشيخ فاروق الظفيري الناطق الرسمي للحراك الشعبي السني في العراق، أن ما وصلت إليه المدينة، هو تمدد للمشروع الإيراني.
هيروشيما الموصل باختصار
أدخلت داعش
اخرجت داعش
دمرت المدينة بالكامل وهجر اهلها
تمدد المشروع الايراني
نامو ياعرب pic.twitter.com/158Be581Ev— الشيخ فاروق الظفيري (@alduferi1969) July 11, 2017
وعلق الباحث السياسي، محمد مختار الشنقيطي، بأن المدينة وصلت إلى وضع صعب للغاية بعد كل ما مر بها.
هذه صورة #الموصل بعد "التحرير".. كل أنواع الهمج مروا من هنا وجاسوا خلال الديار.. من #داعش إلى #الحشد_الشعبي pic.twitter.com/BICrqZHNbE
— محمد مختار الشنقيطي (@mshinqiti) July 11, 2017
وهنأ المبعوث الرئاسي السابق الخاص بالولايات المتحدة، للتحالف الدولي لمكافحة داعش بريت ماكغورك، الشعب العراقي بتحرير المدينة.
Heartfelt congratulations to Iraqi forces, PM Abadi, Peshmerga, and the people of #Iraq on victory over #ISIS terrorists in #Mosul. #الموصل pic.twitter.com/VOxevsmupD
— Brett McGurk (@brett_mcgurk) July 10, 2017