صفّت قوات من الشرطة بمحافظة الجيزة مواطنين اثنين رميًا بالرصاص؛ بادعاء تورطهما في حادثة الهجوم على سيارة كمين البدرشين التي وقعت أمس الجمعة وأسفرت عن مقتل خمسة من رجال الشرطة، عقب إطلاق ملثمين النار عليهم، بحسب وزارة الداخلية.
من جانبهم، اتّهم حقوقيون قوات الأمن بتنفيذ «تصفيات» بين الفترة والأخرى في حق معارضين وادّعاء انتمائهم إلى «تنظيمات إرهابية»؛ مؤكدين أن هذه المجموعات التي تُصفى تُخفى قسريًا من قِبل الأجهزة الأمنية ثم تخرج بعد ذلك ويُعلن أنهم قتلوا في اشتباك وتبادل لإطلاق النار.
وقالت الداخلية في بيان لها إن «القوات تحركت بناء على معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني»، زاعمة أن الشخصين ينتميان إلى حركة تدعى «حسم».
وذكرت أن الشخصين المصفيين من القوات هما «سلامة سعيد كامل عطا، مواليد 1978 ويعمل مدرسًا ويقيم في كفر المنشى بمحافظة الغربية. ومحمد كمال مبروك عبدالله، مواليد 1993 طالب بكلية زراعة ويقيم بقرية الطيرية بالبحيرة».
كما ادّعت «الداخلية» أنهما «يقدمان الدعم اللوجيستي لأفراد حركة «حسم»، وعُثر معهما على بندقيتين آليتين عيار 7,62×39 مم وكمية من الذخيرة وفوارغ الطلقات».
وزعمت أن «الأول محكوم عليه بالمؤبد في القضايا 257/ 2015 جنايات عسكرية الإسكندرية، 289/ 2015 جنايات عسكرية الإسكندرية، 64/ 2016 جنايات عسكرية الإسكندرية، والآخر مطلوب ضبطه في القضية رقم 420/ 2017 حصر أمن دولة عليا».
وقالت مصادر أمنية إن «قوات الأمن تمشّط المنطقة بالكامل للبحث عن باقي الهاربين».
وأمس (الجمعة)، وقع هجوم على كمين متحرك بمنطقة أبوصير بطريق سقارة بالبدرشين، في محافظة الجيزة؛ أسفر عن مقتل أميني شرطة وثلاثة مجندين، عقب إطلاق ملثمين النار عليهم.