كشف مسؤول في هيئة مكتب مجلس النواب عن رفض رئيسه «علي عبدالعال» طلبًا مقدمًا من عضو ائتلاف الغالبية «شادية ثابت»، مدعّمًا بتوقيعات 30 نائبًا، بعقد اجتماع استثنائي للبرلمان لنظر ما تعرّض إليه المسجد الأقصى من انتهاكات من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتنص المادة 275 من اللائحة المنظمة لعمل البرلمان على أنّه «يجوز انعقاد مجلس النواب في اجتماع غير عادي لنظر أمر عاجل؛ بناءً على دعوة من رئيس الجمهورية أو طلب موقّع من عُشر عدد أعضاء المجلس على الأقل. وإذا حدث فى غير دور انعقاد البرلمان ما يوجب الإسراع فى اتخاذ تدابير لا تحتمل التأخير، يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب إلى انعقاد طارئ لعرض الأمر عليه».
ونقلت صحيفة «العربي الجديد» عن المسؤول قوله إنّ رئيس البرلمان تحفّظ على طلب النواب بعقد جلسة طارئة أثناء فترة الإجازة البرلمانية وقال لمقدمة الطلب أثناء لقاء جمعهما اليوم الأحد: «مافيش داع لانعقاد المجلس قبل موعده المقرر في الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل، في ظل إدانة الخارجية المصرية للاعتداءات في أكثر من بيان، وتعقيب الرئيس عبد الفتاح السيسي على الأحداث في مؤتمر الشباب».
متى ينعقد؟
وفي مؤتمر الشباب بالإسكندرية الأسبوع الماضي، قال عبدالفتاح السيسي إنّ «أحداث (اعتداءات الأقصى) مؤسفة، وتستدعي في تقديري حالة مالهاش لازمة، وباوجّه هنا كلامي للرأي العام في إسرائيل، والشعب الإسرائيلي، والقيادة الإسرائيلية: من فضلكم هذا الأمر يجب أن يتوقف، ولا بد أن نحترم مشاعر المسلمين تجاه مقدساتهم».
من جهتها، تساءلت النائبة «شادية ثابت»، في تصريحات عقب لقاء رئيس البرلمان: «إذا لم ينعقد مجلس النواب المصري لهذا الحدث الجلل، فمتى ينعقد؟ وما هي حالة الطوارئ الأكثر خطورة من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى؟».
وتابعت: «كيف نسكت على إغلاق المسجد الأقصى أمام المُصلين؟ وكيف نصمت على اقتحام المستوطنين ساحات المسجد المبارك؟ وكيف نصمت على اعتداءات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين أثناء صلاتهم؟»، مضيفة: «ألا تستوجب كل هذه الاعتداءات عقد جلسة طارئة لبرلمان أكبر دولة في المنطقة لبحث تداعيات الأحداث؟».
