أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد مغادرة 755 دبلوماسيًا أميركيًا للأراضى الروسية؛ انسجامًا مع قرار موسكو بخفض عدد أفراد طواقم سفارة الولايات المتحدة وقنصلياتها فى روسيا إلى 455 شخصًا.
وفي مقابلة بثتها قناة «روسيا 24» العامة، قال فلاديمير إن «أكثر من ألف شخص كانوا يعملون ولا يزالون يعملون في الممثليات الدبلوماسية الأميركية في روسيا»، مؤكدًا أنّ «على 755 شخصًا وقف أنشطتهم في روسيا»؛ ردًا على العقوبات الأميركية الجديدة بحق موسكو.
وقال الرئيس الروسي إنّ لدى بلده «طيف واسع من الإجراءات للرد على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة».
ويوم الخميس الماضي أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي عقوبات على روسيا لتدخلها المفترض في الانتخابات الأميركية الأخيرة، ورفع قانون العقوبات إلى الرئيس دونالد ترامب، وأعلن البيت الأبيض الجمعة أن دونالد يعتزم توقيعه ليصبح ساري المفعول.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون الجمعة الماضية، إنّ روسيا «تبقى مستعدة» للتعاون مع واشنطن؛ بشرط «الاحترام المتبادل».
وكان من المتوقع مع تولي دونالد ترامب رئاسة أميركا أن تتحسن العلاقات الأميركية الروسية؛ لكن الأمور ساءت أكثر بعد فضيحة اتصالات فريق حملته الانتخابية في 2016 مع الروس.
ولم تنجح التحركات الدبلوماسية في تخفيف حدة التوتر، وزار ريكس تليرسون موسكو في أبريل والتقى بنظيره الروسي سيرغي لافروف وبالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعرف تليرسون بأنه صديق خاص لبوتين حين كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة إكسون موبيل.
وفي مايو، استقبل الرئيس الأميركي وزير الخارجية الروسي في البيت الأبيض وسط انتقادات حادة من خصوم ترامب؛ وكان يؤمل في أن تبدد التحركات الدبلوماسية الخلافات، لكن الأزمة بين القوتين العالميتين كانت أكبر مما كان متوقعًا.
وفي يوليو، عقد الرئيسان الأميركي والروسي أول لقاء بينهما منذ تولي دونالد الرئاسة على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورج بألمانيا.
وقال دونالد للصحفيين حينها بينما كان بوتين يجلس بجواره إنّه ونظيره الروسي ناقشا قضايا متعددة والأمور تسير بشكل ممتاز، مضيفًا: أجرينا مباحثات ممتازة.
وقال فلاديمير إنه تحدّث من قبل مع دونالد عبر الهاتف؛ لكن ذلك لا يكفي، ويسعده اللقاء وجها لوجه بنظيره الأميركي.
وتسارعت الأحداث في الأشهر الست الماضية من ولاية ترامب؛ لترسم صورة قاتمة لعلاقات مضطربة مع روسيا.