على الرغم من انخفاض حدة الاشتباكات في محيط المسجد الأقصى خلال اليومين السابقين، إلا أن الاحتلال لا يزال يمارس انتهاكاته وسياساته التعسفية مع الفلسطينيين وخاصة المقدسييم منهم.
اقتحامات للمستوطنين
واقتحم، اليوم الإثنين، عشرات المستوطنين الإسرائيليين، المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال.
وبحسب الأناضول، فإن المستوطنين دخلوا على شكل مجموعات، حاولوا تأدية طقوسهم الدينية خلال تواجدهم بالمسجد، فيما يحاول حراس المسجد الأقصى منعهم من ذلك.
وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية)، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، صباح اليوم، من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد.
اعتقالات للمقدسيين
كما قامت قوات الاحتلال، بحملات لاعتقال المقدسيين من منازلهم، حيث داهمت بلدات الطور وسلوان والعيساوية و واد الجوز ورأس العامود.
وطالت الاعتقالات نحو 30 شابا، في خطوة اعتبرها أهالي القدس انتقامية بسبب موقفهم الصارم تجاه غلق الأقصى وإجبار الاحتلال إلغاء إجراءاته على أبواب المسجد.
ويزعم الاحتلال أن الاعتقالات طالت أشخاصا، رشقوا قواتهم بحجارة وزجاجات حارقة.
وأعاد الاحتلال فتح أبواب الأقصى وأزال البوابات الإلكترونية ولغى تركيب كاميرات المراقبة، بعد احتجاجات واسعة شهدتها القدس وبعض عواصم من الدول العربية.
وأغلق الاحتلال أبواب المسجد في 14 يوليو، ومنذ ذلك الحين شهدت مدينة القدس اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقدسيين، اسفرت عن استشهاد فلسطينيين وإصابة العشرات.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد منذ 2003، على الرغم من رفض دائرة الأوقاف الإسلامية، الاقتحامات ومطالبتها المستمرة بوقفها.
