التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نظيره السعودي عادل الجبير عقب الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في العاصمة التركية «إسطنبول»، المنعقد اليوم الثلاثاء على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء فيها لدعم القدس والمسجد الأقصى في ظل الممارسات التعسفية للقوات الإسرائيلية.
وبالرغم من العداوة الظاهرة والمعلنة بين السعودية وإيران، التي أكدتها تصريحات مسؤولين ودبلوماسيين في حكومتيهما؛ أوحت حرارة اللقاء بين الوزيرين بغير ذلك، بعدما وثّقت عدسات الصحفيين المصافحة بين وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والسعودي عادل الجبير.
ونقل التلفزيون الإيراني عن ظريف قوله إنّ «خطوة نظيره السعودي مسألة طبيعية، واعتبرها حركة في إطار الأعراف الدبلوماسية»، وأضاف أنّ دواعي هذه الخطوة تعود أيضًا إلى الاحترام المتبادل والصداقة القديمة التي تربطه بالجبير.
ويأتي اللقاء بين «ظريف» و«الجبير» بعد نحو يومين من وصف الوزير السعودي إيران بـ«الخطر»، وأنّ كل من يتقرب منها «لن يجني خيرًا ومن يتعامل مع إيران يسيء لنفسه»، وذلك أثناء حديثه عن العلاقات القطرية الإيرانية في العاصمة البحرينية المنامة.
كما يأتي لقاء الجبير بظريف بعد يوم واحد من استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر في مدينة جدة، وسط استغراب نخب سعودية وخليجية من هذا التقارب.
