شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لهذه الأسباب.. السيسي وحيدًا في «الرئاسة»

مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة، تشهد الفترة الحالية حالة من الهدوء من قبل تيار المعارضة الذي كان يحشد لدعم مرشح لمواجهة السيسي في انتخابات الرئاسة.

وتثير حالة الهدوء الحالية الكثير من التساؤلات حول أسبابها، خاصة بعد الكثير من المبادرات السابقة والحشد لدعم مرشح مدني في مواجهة السيسي، وسط الحديث عن حالة من الإحباط من قبل هذه القوى، في ظل غياب أي ضمانات لغياب النزاهة عن الانتخابات.

وكانت قوى المعارضة طرحت أكثر من مبادرة وعقدت اجتماعات عديدة لاختيار مرشح لها للسباق الرئاسي، بدأت في فبراير الماضي حيث أطلقت اللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، مبادرة مصر 2018 لبدء حوار سياسي ومجتمعي عام، استعدادًا لانتخابات الرئاسة 2018، تقوم على طرح برامج وسياسات بديلة للانتخابات المقبلة، تشارك في بلورتها القوى الديموقراطية، سبقها مبادرة حمدين صباحي بعنوان «لنصنع البديل الحقيقي».

وفي أغسطس 2016 أعلن عصام حجّي، المستشار العلمي للرئيس السابق عدلي منصور، أنّه يعمل على تشكيل فريق رئاسي يُعِد مشروعًا يُركّز بالأساس على خمسة محاور: التعليم والثقافة، وتطوير الاقتصاد ومحاربة البطالة والفقر، وحرية وتمكين المرأة، والمساواة الدينية غير المشروطة، وتطوير قطاعات الصحة، مؤكدًا أن المبادرة ليس لديها مرشح رئاسي بعينه.

ممدوح حمزة: غياب النزاهة السبب 

ومن جانبه قال الناشط السياسي ممدوح حمزة، إن غياب هذه المبادرات حاليا أمر واقعي، بعد أن أيقنت قوى المعارضة أن الانتخابات المقبلة مجرد تمثيلية، يغيب عنها النزاهة، مشيرا في تصريح خاص لـ«رصد»، إلى أن المعارضة المصرية بدون أدوات، فهي لا تمتلك إعلامًا أو صحافة ولا برامج، وتم تأميم كل هذا لصالح النظام، والأخير يبطش بهم جميعًا، فأي صوت يغرد خارج حكم الاتحادية يعتقل وينكل به، مثل الشباب الذي يبني لهم السجون.

وأكد حمزة أن النظام سوف ينكل بأي مرشح حقيقي ومنافس ينتوي أن يترشح للرئاسة، فنجد قضية في انتظاره، والدليل على ذلك خالد علي وهشام جنينة وسامي عنان، الذين بدأت تظهر لهم ملفات، وأيضًا أحمد شفيق الذي ما زال تحت ترقب قوائم الوصول.

شادي الغزالي: السيسي لن يسمح بمنافس

ومن جانبه قال شادي الغزالي حرب الناشط السياسي، إن الانتخابات الرئاسية مجرد مسرحية هزلية تستنزف أموال الشعب في محاولة لإضفاء شرعية النظام.

وأضاف شادي في تصريح خاص لـ«رصد»، أن الحديث عن ترشيح مرشح لمنافسة السيسي أمر مثير للسخرية، فالنظام لن يسمح بذلك، وأن من يخوض الانتخابات ضده لن يكون أكثر من كومبارس.

وأكد أن السبيل الوحيد للتغير هو الثورة كما حدث في السابق، وأن من سينزلون لمنافسة السياسي لن يكون بينهم شخصية سياسية قادرة على المنافسة وإقناع الناس ببرامجها، ﻷن هؤلاء سيحدث معهم مثل ما وقع للمحامي الحقوقي خالد علي والمستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، اللذين شنت حملة إعلامية ضدهما بمجرد ترديد اسمهما كمرشحين محتملين.

وأشار الغزالي إلى أن النظام أصبح يتعامل أن وجوده أصبح أمرًا محسومًا، وأن التخطيط الحالي لما بعد انتخاب السيسي من تمديد فترتة الانتخابية وتنفيذ مخططاته.

حصار الدولة وضعف المعارضة

من جانبه أوضح المفكر السياسي عمار علي حسن، أن هناك عقبات تواجه القوى المعارضة في تقديم بديل للرئيس الحالي مثمثلة، في القيود التي يفرضها النظام الحالي على العمل السياسي وحملات التشويه التي توجه ناحية أي شخص يطرح نفسه رئيسًا محتملًا أمام «السيسي»، إضافة لحالة التخوين والسعار الإعلامي، مشيرا إلى أن هذه العوامل هدفها التقليل من فرص أي شخص يحاول الترشح في وجه الرئيس الحالي.

وأشار حسن، بحسب تصريح نقله موقع مصر العربية، إلى أن هناك حصارًا إعلاميًا مفروض حاليا على القوى المعارضة، فهم ممنوعون من الحديث في أي شىء بوسائل الإعلام المصرية، بجانب اختفاء الحديث عن الانتخابات الرئاسية من الخطاب الإعلامي بمصر رغم أنه متبقٍ عليها شهور ، كأنهم يريدون تحويلها لاستفتاء، حسب قوله.

لكن في الوقت ذاته لم يعفِ المفكر السياسي القوى المعارضة من المسؤولية حيث يرى أنها ضعيفة ومفتتة، ولم تستطع الاتحاد حول برنامج ورؤية واضحة واختيار مرشح توافقي فيما بينهم لها، لافتا إلى أن الانتماءات الحزبية تطغى على كثير من قرارتهم.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023