شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كوريا الشمالية وأميركا «على صفيح ساخن».. تهديدات تنذر بحرب وشيكة

ترامب وكيم كونج

اشتدّت حدة التوترات والتلاسن بين أميركا وكوريا الشمالية عقب تصريحات للرئيس دونالد ترامب هدّد فيها بمواجهة من «نار وغضب» حال الاقتراب أو المساس بأراضي بلده.

وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، اندلعت حرب كلامية بين الجانبين، شاركتهما فيها مؤخرًا اليابان؛ بعد تطوير كوريا أسلحة نووية قادرة على الوصول إلى الأراضي الأميركية.

كوريا ترد بصاروخ 

ردّت كوريا على تصريحات ترامب اليوم الخميس قائلة إنّ كلامه «شحنة من هواء»، معلنة وصولها إلى المراحل الأخيرة من خطة لإطلاق أربعة صواريخ متوسطة المدى فوق اليابان؛ بحيث تسقط على بعد يتراوح بين 30 كيلومترًا و40 عن «جوام».

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث باسم الجيش الشعبي الكوري أنّ القوة الاستراتيجية للجيش تدرس حاليًا بعناية الخطة التنفيذية لتشكيل ما وصفه بغلاف ناري يغطي المناطق في جزيرة جوام باستخدام صواريخ بالستية من طراز «هواسونغ 12» متوسطة المدى.

تصريحات أميركية 

وسبقت التهديدات الكورية الأخيرة تصريحات للرئيس ترامب يوم الثلاثاء قال فيها إنّ مواجهة كوريا الشمالية بـ«النار والغضب» الأميركيين إذا استمرت في تهديدها بضرب الولايات المتحدة وحلفائها في كوريا الجنوبية واليابان.

وقال ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي، إنّ رسالة ترامب «قوية إلى كوريا الشمالية بلغة يستطيع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون فهمها؛ لأنه على ما يبدو لا يفهم اللغة الدبلوماسية».

ومن جهته، حذّر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس رئيس كوريا الشمالية من أنّ استمرار مساعيه لحيازة صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية سيؤدي إلى «انتهاء نظامه وتدمير شعبه».

اليابان تدخل على خط النار

واعتبرت اليابان أنّ تصريحات الرئيس الكوري الشمالي تمثّل تهديدًا لأراضيها، بإطلاق صواريخ تجاه جزيرة جوام تطير فوق اليابان.

وقالت الحكومة اليابانية اليوم الخميس إنها لم يعد في إمكانها «التسامح» مع استمرار الاستفزازات التي تطلقها كوريا الشمالية.

وقال يوشيهايد سوغا، الناطق باسم الحكومة اليابانية، للصحفيين بحسب سكاي نيوز، إنّ «تصرفات كوريا الشمالية الاستفزازية، بما فيها هذه المرة بشكل ظاهر، استفزاز للمنطقة ومن ضمنها اليابان، وأيضًا لأمن المجتمع الدولي».

وشدد على أن اليابان تتفق مع الولايات المتحدة الأميركية في سياستها واختياراتها المفتوحة أمام التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية.

ومن المفترض أن يُعقد اجتماع بين وزيري الخارجيتين والدفاعين الياباني والأميركي في 17 أغسطس للتشاور في تطورات الأوضاع مع كوريا الشمالية.

حرب وشيكة

ويبرز التلاسن والتهديدات المتبادلة ترحيب الأطراف باختيارات عسكرية قد تتسبب في حرب وشيكة يدفع الأطراف كافة تكلفتها، وفي الوقت الذي يستدعي فيه ترامب قوته أمام تهديدات ترامب، تأتي تحذيرات من الداخل الأميركي من العواقب الوخيمة جراء الدفع في هذا الاتجاه.

ولفت السيناتور الجمهوري جون ماكين إلى هذه النتائج السلبية، وأكد أنه يتوجب على الرئيس الأميركي «التأكد من قدرته على تنفيذ ما يقوله»، مضيفًا أن «القادة العظماء» لا يهددون أعداءهم إلا إذا كانوا جاهزين للتحرك.

ونظم محتجون أميركيون أمس الأربعاء مظاهرة أمام البيت الأبيض طالبوا فيها بالسلم والابتعاد عن الحرب في الأزمة مع كوريا الشمالية، ودعوا الرئيس دونالد ترامب إلى إطلاق محادثات مع كوريا الشمالية، رافعين لافتات كُتب عليها: «محادثات لا حرب»، ورددوا هتاف: «تفاوض ولا تصعد» في نداء للرئيس الأميركي.

الجزيرة جوام المستهدفة

أرض أميركية في مجموعة جزر ماريانا، غرب المحيط الهادئ، وفيها قاعدة بحرية وجوية أميركية حيوية مساحتها 549 كم2، وعدد سكانها 178,000 ألف نسمة (2009).

تنازلت عنها إسبانيا للولايات المتحدة عقب انتهاء الحرب الأسبانية الأميركية في عام 1898م، ومن ثم وُضِعَتْ تحت إدارة البحرية الأميركية، وهاجمت اليابان الجزيرة جوام في 8 ديسمبر 1941م واحتلتها واسترجعتها القوات الأميركية في أغسطس 1944م.

أعلنت الولايات المتحدة أن جوام جزء من أراضيها في الأول من أغسطس 1950م.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023