أعلنت الإمارات، ثاني أكبر دولة في التحالف العسكري العربي باليمن، مساء الجمعة، مقتل 4 من جنودها؛ جراء تحطم طائرتهم، بعد هبوط اضطراري، في حادث هو الرابع لمقاتلات إماراتية منذ انطلاق عملية «عاصفة الحزم» قبل أكثر من عامين.
ومنذ انطلاق هذه العملية، لمساندة السلطات الشرعية في اليمن، يوم 26 مارس 2015، أعلن التحالف العربي تحطم 10 مقاتلات حربية: 4 منها إماراتية، و3 سعودية، وطائرة واحدة لكل من الأردن والبحرين والمغرب.
الحادث الأخير، يعتبر ثاني أكبر خسارة بشرية للتحالف في تحطم طائرة، بعد مقتل 12 عسكريا سعوديا، في 18 أبريل الماضي، في تحطم طائرة عمودية بمأرب، شرقي اليمن.
وذكرت الوكالة الإماراتية الرسمية للأنباء (وام)، نقلا عن بيان للقوات المسلحة الإمارتية، أن الضحايا هم: النقيب أحمد خليفة البلوشي، والملازم أول طيار، جاسم صالح الزعابي، والوكيل محمد سعيد الحساني، والوكيل سمير محمد مراد أبوبكر.
وجاء الإعلان الإماراتي متناقضا مع إعلان صدر عن التحالف العربي، في وقت سابق من مساء الجمعة، حيث أعلن المتحدث باسمه، العقيد الركن تركي المالكي، أن طاقم الطائرة تعرضوا لإصابات فقط أثناء عودتها من أحد المهام داخل اليمن.
ولم يتطرق التحالف ولا البيان الصادر عن القوات المسلحة الإماراتية، إلى موقع الحادث بالتحديد، لكن وسائل إعلام يمنية ذكرت أن الطائرة تحطمت في محافظة شبوة (شرق)، والتي تشهد عمليات عسكرية، بمشاركة إماراتية، ضد تنظيم القاعدة.
ونشر نشطاء يمنيون لقطات لما قالوا إنه هيكل الطائرة بعد سقوطها في منطقة نائية، قيل إنها في منطقة “عماقين” بمحافظة شبوة.
ووفقا للتحالف، فإن المنطقة التي سقطت فيها المروحية، تابعة للحكومة الشرعية، في إشارة إلى عدم استهدافها من طرف مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي)، وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، منها صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014.
وفي الثالث من أغسطس الجاري، أعلنت الإمارات، تنفيذ قوات يمنية، مدعومة بقوات إماراتية وأمريكية، عملية عسكرية وصفتها بـ«النوعية» في معاقل القاعدة بمحافظة شبوة.
ولم تشهد المنطقة معارك كبيرة، حيث سيطرت هذه القوات على مناطق عزان وعتق والعقلة وحبان والحوطة، الغنية بالنفط والغاز، والتي كانت خاضعة لسيطرة مسلحي القاعدة.
وهذه هي ثالث طائرة تابعة للتحالف العربي تتحطم خلال العام الجاري، بعد تحطم طائرتين سعودية وأردنية.
وتتزعم السعودية، جارة اليمن، التحالف العسكري العربي ضد مسلحي الحوثيين وصالح، وتشارك بـ100 مقاتلة حربية، تليها الإمارات بـ30 طائرة.
وفيما يلي الحوادث التي تعرضت لها طائرات حربية تابعة للتحالف العربي منذ بداية عملية «عاصفة الحزم»، عام 2015:
12 مايو 2015
أعلن التحالف العربي سقوط مقاتلة من طراز إف-16، تابعة لسلاح الجو المغربي؛ بسبب خلل فني، ومقتل طيار مغربي.
22 أغسطس 2015
أعلنت قيادة التحالف العربي مقتل طيارين سعوديين، إثر تحطم مروحية هليكوبتر كانا يستقلانها قرب الحدود مع اليمن.
30 ديسمبر 2015
أعلن التحالف العربي سقوط طائرة من نوع إف 16 في منطقة جازان جنوبي السعودية، إثر خلل فني، ونجاة طيار من القوة البحرينية المشاركة في التحالف.
14 مارس 2016
أعلنت القوات المسلحة الإماراتية تحطم مقاتلة إماراتية من نوع” ميراج” في اليمن، ومقتل طيارين اثنين، دون الإشارة إلى موقع الحادث، لكن مصادر يمنية قالت إنه في منطقة البريقة بمدينة عدن(جنوب).
12 يونيو 2016
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية سقوط مروحية إماراتية، ضمن قوات التحالف، في المياة الدولية. لكن وسائل إعلام تابعة للحوثيين قالت حينها إن الحادث وقع قبالة سواحل مدينة المخا جنوب غربي اليمن.
13 يونيو 2016
أعلنت القوات المسلحة الإماراتية سقوط مروحية عسكرية إمارتية، ومقتل طاقمها المكون من طيار ومساعده، في عدن جنوبي اليمن.
25 يوليو 2016
أعلنت قيادة التحالف العربي مقتل طيارين سعوديين، إثر سقوط طائرتهما “الأباتشي” في مأرب؛ بسبب سوء الأحوال الجوية.
24 فبراير 2017
أعلن التحالف العربي سقوط طائرة أردنية من طراز أف 16 في نجران جنوبي السعودية، ونجاة قائدها.
18 أبريل 2017
أعلنت قيادة التحالف العربي مقتل 12 عسكريا سعوديا في تحطم طائرة عمودية بمأرب شرقي اليمن.
11 أغسطس 2017
أعلنت القوات المسلحة الإماراتية مقتل 4 جنود إمارتيين؛ جراء ارتطام طائرتهم، بعد هبوط اضطراري في اليمن.
المصدر: الأناضول