كان ما مر به المصريون في 14 أغسطس 2013، أبشع من أن يُروى في كتب وتسرده الأفلام، ففي أرض رابعة العدوية سالت الدماء لتسطر أكبر مجزرة عرفتها مصر في تاريخها الحديث.
استفاق المواطنون بعد الواقعة على افتراءات وأكاذيب الإعلام المصري، حتى لا تكتسب المجزرة بعدًا إنسانيا وتعاطفا شعبيا، لينشروا أباطيلهم حول وقائع مزورة داخل الاعتصام، لذا قرر الناجون من المجزرة توثيق شهاداتهم وإخراجها للعلن، لتظهر في صور تقارير وأفلام وثائقية وكتب نستعرض أبرزها:
1- وثائقي اليوم الأخير
أصدرت الفيلم قناة «مكملين» الفضائية، وهو فيلم وثائقي بعنوان «اليوم الأخير»، تناول أحداث يوم مجزرة فض اعتصام رابعة، في 14 أغسطس 2013.
وتضمن الفيلم مشاهد تعرض لأول مرة حول الجرائم التي ارتكبتها قوات الأمن بحق المعتصمين في الميدان والموجودين داخل مسجد رابعة، فضلا عن استهداف المصابين داخل المستشفى الميداني، وقنص المسعفين للشهداء والمصابين بالميدان.
2- «عمارة المنايفة»
فيلم وثائقي بثته الجزيرة في الذكرى الثانية لفض الاعتصام، ويروي الناجون من المعتصمين في عمارة عرفت بـ«عمارة المنايفة»، ما وصفوه برحلة صمود ليس لها مثيل استمرت 12 ساعة أمام الرصاص الغزير والخرطوش وقنابل الغاز التي انطلقت من الأسفل ومن العمارات المقابلة.
واتخذت العمارة اسمها نسبة لتجمع عدد من أبناء محافظة المنوفية المصرية أمامها، وقت الاعتصام، والتي كانت تحت الإنشاء في محيط منطقة رابعة العدوية، وكان المبنى يقع بالتحديد بين تقاطع شارع أنور مفتي وشارع الطيران.
كان للمعتصمين في هذا المبنى دور بارز، في تعطيل قوات الأمن في بداية الفضن إلا أنهم لم يستطيعوا استكمال الأمر، نظرا للحشود الأمنية والمعدات الثقيلة التي استخدمتها القوات في الفض.
يذكر أن عددا قليلًا من معتصمي العمارة، هم من نجوا ووثقوا شهاداتهم لمقتل زملائهم وانتهاكات قوات الأمن بحقهم.
3- فيلم «كانوا جرحى»
هو فيلم من إنتاج قناة الجزيرة، أصدرته عام 2016، يحكي القصة الكاملة لما حدث بالمستشفى الميداني أثناء مجزرة فض رابعة، وذلك في حلول الذكرى الثالثة للفض.
وتسبب الفيلم قبل عرضه في حالة من الذعر للنظام الحالي، وصلت إلى دعوات لمحاولة وقف بثه وإذاعته، وناشد عدد من الإعلاميين الدولة بالتحرك من الآن قبل إذاعة هذا الفيلم، مؤكدين أنه سيكون على مستوى فني جيد وسيذاع بأكثر من 3 لغات لعرضه على قنوات الجزيرة الوثائقية، والإخبارية، والإنجليزية، مما يؤثر على الرأي العام.
4- فيلم «رابعة..مذبحة القرن»
عرض فيلم رابعة مذبحة القرن بعد مرور 100 يوم على المجزرة، والذي أنتجه جريدة «الشعب»، ويوثق من خلالها بعض المشاهد الحية لقتل المعتصمين في يوم الفض.
5- كتاب «مجزرة رابعة ببين الحكاية والتوثيق»
هو كتاب إلكتروني يوثق بروايات شهود العيان والصور والأسماء أحداث يوم 14 أغسطس 2013 م في ميدان رابعة العدوية، والذي اشتهر بفض اعتصام رابعة
وصدر للكتاب إصداران، الإصدار الأول في أكتوبر 2013، أي بعد مرور شهرين على فض اعتصام رابعة العدوية.
واحتوى الكتاب على 4 أجزاء رئيسية:
- مقدمة بعنوان “أول الدم ورقة” في إشارة إلى الورقة التي قام بنشرها حركة تمرد.
- فصل بعنوان “ملحمة الثبات في مذبحة الفض” يروي شهادات بعض شهود العيان أثناء فض الاعتصام في رابعة، مدعما بالصور.
- فصل يسرد صور وأسماء وعناوين 377 من ضحايا عملية الفض، ويختتم بجدول به أسماء وعناوين باقي الضحايا البالغ عدد من ذكرهم الكتاب 802.
- ثم ينتهي الكتاب بالخاتمة والمراجع التي استند إليها.
6- رواية «المذبحة»
رواية من تأليف «أحمد عامر»، يثق خلالها أبرز الأحداث التي تمت خلال فض اعتصام رابعة.
7- تقرير «حسب الخطة: مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر» لهيومن رايتس
وثق تقرير هيومن رايتس ووتش كيفية قيام الشرطة والجيش المصريين على نحو ممنهج بإطلاق الذخيرة الحية على حشود من المتظاهرين المعارضين.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن الجرائم التي ارتكبتها القوات المصرية تجاه المعتصمين، ترقى على الأرجح إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية.
8- كتاب «من وحي الرصاص»
«مرعب صوت الرصاص، وهو يمرق بين أوراق الشجر.. مرعب وهو يخترق الجسد..».. هذه بعض الكلمات من كتاب يحكي مجزرة لم تشهد مصر مثلها في عصورها على يد قواتها ضد ابناء الوطن.
الكتاب من تأليف الشاعر والقاص، أحمد شاكر.
9- كتاب «شهادتي على ميلاد أمة في رابعة الصمود»
كتبه د. جمال عبد الستار, وكيل وزارة الأوقاف المصرية السابق والأستاذ بكلية الدعوة بجامعة الأزهر.
وصدرت الطبعةرالأولى في 2014 من مؤسسة الريان وبعدد 198 صفحة.
يعرض المؤلف شهادته، ويروي بقلمه وكاميرته الكثير من الأسرار ومشاهداته في اعتصام رابعة، حيث شارك وعايش أحداثه كلها لحظة بلحظة.