بات «حزب الله» حليفًا غير مباشر لواشنطن في حربها بسوريا؛ عبر تنسيق أميركا المباشر مع القوات المسلحة اللبنانية، التي بدأت أنشطتها ضد المقاتلين السوريين.
ونقلت صحيفة «الديلي بيست» أنّ وزارة الدفاع الأميركية أكّدت أنّ قواتها الخاصة تعمل على تقديم المساعدة للقوات اللبنانية، وهي المعركة التي تجري أيضًا بالتنسيق مع «حزب الله» والنظام السوري، وفقًا لحسن نصر الله زعيم الحزب.
واستعرضت الصحيفة جانبًا مما وصفتها بـ«الهجمات الإرهابية» التي نفذها الحزب ضد القوات الأميركية عندما نزلت في بيروت عام 1982.
وقلّلت الوزارة من أهمية هذه المعلومات، لافتة إلى أنّ قواتها فعليًا موجودة في لبنان منذ العام 2011 للتدريب وإسداء المشورة للقوات اللبنانية؛ كجزء من دعم واشنطن للبنان.
وتلقت القوات اللبنانية نحو 1.5 مليار دولار منذ العام 2006 بهدف تقوية الجيش للتصدي لنفوذ حزب الله المتزايد، وهناك تقارير رفعت بشأن التنسيق بين حزب الله والجيش اللبناني، وتُدرس حاليًا.
تقول الصحيفة إنّ «حسن نصر الله في آخر خطاب له تحدّث عن التنسيق بين حزبه والجيش اللبناني، جنبًا إلى جنب مع قوات النظام السوري في التصدي للجهاديين على الحدود مع سوريا، وبدت علامات الابتهاج عليه؛ وهو الذي نجح في القتال إلى جانب (الشيطان الأكبر) ضد عدوّ مشترك».
وتابعت: «في هذه الأثناء، كان سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، في زيارة إلى واشنطن؛ إذ التقى الرئيس دونالد ترامب وشدد على أهمية نزع سلاح حزب الله، وهو يرى فيه أنه قاتل والده رفيق الحريري في فبراير 2005».
وقالت الديلي بيست إنّ «الحريري حصل في زيارته إلى واشنطن على مبلغ 80 مليون دولار سنويًا كمساعدات للجيش اللبناني، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات المدافعين عن حقوق الإنسان بشأن إمكانية استفادة حزب الله من هذه المساعدات، وهو الذي تفرض عليه واشنطن عقوبات اقتصادية».
ووصفت الصحيفة «حزب الله» بأنه «اليوم يمكن اعتباره دولة داخل الدولة»، مؤكدة أنه «أنشأ دولة طائفية ولديه علاقات جيدة مع الرئيس المسيحي العماد عون، إضافة إلى توافقه مع رئيس الوزراء السني سعد الحريري، الذي سبق أن تحدث عن تفاهم مع قتلة والده دون أن يفصح عنهم».
وختمت بالقول: «يمكن القول إن حزب الله، وللمرة الأولى منذ 35 عامًا من تأسيسه، لم يعد يواجه معارضة داخل لبنان».