قُتل مواطن أميركي بعدما اشتبك قوميون بيض مع متظاهرين مناوئين لهم في مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأميركية السبت؛ ما دفع حاكم الولاية إلى إعلان حالة الطوارئ.
وشارك الآلاف في مسيرة «توحيد اليمين»، التي نظمها رموز اليمين احتجاجًا على إزالة تمثال لجنرال من الحرب الأهلية في الولايات المتحدة كان مؤيدا لاستمرار العبودية في البلاد؛ لكن مايك سينغر، رئيس مدينة تشارلوتسفيل، اوقف مسيرة.
وكتب سينغر على تويتر: «قلبي ينفطر على وفاة شخص هنا. أدعو كل الناس أصحاب النوايا الطيبة إلى العودة إلى منازلهم».
وتصاعدت حدة التوتر في المدينة بعد ساعات من الاشتباكات عندما صدمت مركبة واحدة على الأقل حشدًا من الناس تجمعوا في شارع قريب من الحديقة، وفقًا لروايات شهود ومتحدثة باسم المدينة؛ ما أسفر عن إصابات.
Video of driving through crowd of protesters in #Charlottesville
— Severin Jahn (@severin_jahn) August 12, 2017
ولم يتضح بعد ما إذا كانت حادثة السيارة مرتبطة بالاحتجاجات، وفي تسجيل فيديو بثته شبكة «سي إن إن» الإخبارية، بدت سيارة فضية اللون تنطلق بسرعة نحو حشد من الناس قبل أن تعود.
وندّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يقضي عطلة في نادٍ للغولف يملكه في ولاية نيوجيرزي، بالعنف؛ وحث الأميركيين على الوحدة، وقال: «إننا ندين بأقوى العبارات هذا العرض الفظيع للكراهية والتعصب والعنف من قبل أطراف»، مطالبًا الأميركيين بأن يجتمعوا «على حب أمتنا… وحب حقيقي لبعضهم بعضها».
وذكرت شرطة الولاية على «تويتر» أن شخصين أصيبا في الاشتباكات، وقال حاكم الولاية إن الحرس الوطني مستعد، وشرطة الولاية تنسق إجراءات الأمن في المدينة التي يقطنها نحو 45 ألف نسمة.
ولفت تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز إلى أنّ المتظاهرين كانوا ينشدون هتافات؛ منها: «لن تستبدلنا، ولن يحل اليهود محلنا»، ضمن المسيرة التابعة للجدال المستمر في الولايات الجنوبية الأميركية بشأن علم الولايات الكونفدرالية وغيره من رموز الحرب الأهلية التي نشبت بسبب العبودية.
