اشتكى «أسامة»، نجل الدكتور «محمد مرسي»، أمام محكمة جنايات القاهرة، أمس السبت، من منعه من أداء الصلاة داخل محبسه واستكمال دراسته العليا وزيارة أهله له.
وقال «أسامة»، أمام نظر محكمة جنايات القاهرة التي يحاكم فيها بقضية «فض اعتصام رابعة» المتهم فيها مع قيادات إخوان، إنه «ممنوع من الزيارة، وممنوع من استكمال الدراسات العليا، ومحبوس في معزل، لا أرى فيه أحد من المعتقلين، وغير مسموح لي بصلاة الجمعة».
وأضاف: «السجن يخرج المعتقلين لصلاة الجمعة إلا أنا؛ ليه؟»، وتابع ساخرًا: «إذا لم يكن لدى السلطات علم أني أشهرت إسلامي فها أنا أخبرهم».
وطالب «أسامة مرسي» بتمكينه من حقوقه كسجين سياسي والسماح له بالحديث بحرية وأمان أمام المحكمة، واستطرد: «عايز أصلي».
ولفت إلى أن النيابة العامة أصدرت تصاريح بتمكين أهله من زيارته؛ لكنّ موظفي السجن قطعوها ورُفض السماح لهم بزيارته، متسائلًا: «ألم تستشعر النيابة العامة بإهانة جراء هذه التصرفات؟».
واعتقل «أسامة مرسي» في ديسمبر 2016، وزج به في سجن العقرب «سيئ السمعة» في قضية «فض اعتصام رابعة»، المتهم فيها مع قيادات إخوان؛ متهم من بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان «محمد بديع» و737 آخرين.
وأُجّلت القضية إلى جلسة السبت المقبل 19 أغسطس الجاري لاستكمال سماع الشهود، وفق مصدر قضائي.
وتدعي النيابة أنها قبضت على المحاكمين في القضية بتهم «تدبير تجمهر مسلح، والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (هشام بركات حاليًا) وقطع الطرق، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل»، وهي التهم التي ينفيها المتهمون.
وفي 14 أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة المصرية اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة؛ ما أسفر عن مقتل 632، منهم ثمانية شرطيين، بحسب «المجلس القومي لحقوق الإنسان»، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوزت الألف.