قال مسؤولون في وزارة العدل بتونس أمس الخميس ان محكمة قضت بسجن شابين لمدة سبع سنوات لنشرهما رسوما مسيئة للنبي محمد على الفيسبوك في قضية اثارت مخاوف العلمانيين ان يسعى القادة الاسلاميون للبلاد لإسكات حرية التعبير.
وقالت وزارة العدل ان الرجلين قد نشرا صورا تجسد النبي عاريا على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وهو ما قد يؤجج الحساسيات في بلد اكتسبت فيه القيم الاسلامية حجما اكبر منذ الثورة في العام الماضي.
وقال شكري النفطي المتحدث باسم وزارة العدل "الشابان غازي الباجي و جابر الماجري حكم عليهما سبع سنوات في السجن بتهمة انتهاك الأخلاق، ومحاولة الإخلال بالنظام العام."
ويقبع الماجري في السجن في حين لا يزال غازي الباجي هاربا.
وقال الصحفي والمدون نبيل زغدود معلقا على هذا الحكم "العقوبة ثقيلة جدا وقاسية، رغم الاقرار بخطأ هؤلاء الشبان."
واضاف قوله "يهدف هذا القرار لإسكات حرية التعبير حتى على شبكة الانترنت، الحكومة الحالية تسعى لاستعمال الاخلاق كمطية لاسكات حرية التعبير."
وتقول الحكومة أن لديها واجبا للدفاع عن معايير اللياقة العامة وان المقدسات خط احمر لا يمكن تجاوزه بدعوى حرية التعبير، ولكن خصومها العلمانيين يتهمونها باستخدام نظام العدالة لاتخاذ اجراءات صارمة ضد أي شخص لا يتماشى مع منهج العقيدة الدينية.
وكانت محكمة تونسية قضت الشهر الماضي بتغريم ناشر صحيفة "التونسية" مبلغ الف دينار لنشره صورة لاعب كرة قدم مع صديقته العارية مما اثار مخاوف البعض.