جاءت الجولة التي أجراها عبدالفتاح السيسي، لأربع دول أفريقية، هي تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد في الفترة من 14-17 أغسطس الجارى، دون الكشف عن أي نتائج أو أهداف جدية، سوى الاتفاق على إنشاء مجزرا أليا للمواشي، الأمر الذي اعتبره مراقبون زيارة للإعلان عن الوجود.
مجزر آلي
واستغرفت جولة عبدالفتاح السيسي، أربعة أيام لزيارة كلًا من تنزانيا وتشاد والجابون ورواندا، مؤكدًا أن «السيسي»، ففي تنزانيا ثاني أكبر دولة مالكة رؤوس ماشية في إفريقيا، لكنها تعاني من عدم وجود تمويل كافٍ يستوعب تربية كل هذا الكم من الماشية، الأمر الذي دعاها إلى الاقتراح على مصر المشاركة في هذه الصناعة، من خلال إعطاء مصر قطعة أرض كبيرة؛ لإنشاء مجزرًا آليًا، وممارسة الصناعات الخاصة باللحوم، ما يساهم في سد حاجة السوق المحلي بمصر أيضًا.
مصنع خشب
أما عن الجابون، فكشف المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة بأن هناك اتفاقية بين البلدين؛ لتعزيز التبادل التجاري المشترك، حيث إنه تم تشكيل لجنة تجارية مشتركة، يرأسها وزيري تجارة البلدين، تهدف إلى تشجيع التجارة والاستثمار،و تم تخصيص جزء من الغابات بالجابون لإنشاء مصنع خشب، وتصديره إلى مصر لصناعة الأثاث، على أن يتم تبادل الخبرات المصرية معهم في صناعة الأسمنت والدواء.
تأشيرات مجانية
أما عن زيارة تشاد، فحصل السيسي على قرار من رئيس تشاد بإعطاء التأشيرات للمستثمرين المصرين، حتى يتمكنوا من الدخول إلى تشاد بشكل سريع، وتسهيل ممارسة نشاطاتهم الاستثمارية داخل بلاده، في إشارة منه إلى وجود تعاون بين البلدين في مجال صناعة اللحوم.
ضحايا الإبادة
أما في رواندا، فلم يتحقق أي نتائج سوى ظهور عبد الفتاح السيسي حزينا في أثناء زيارته موقع «كيدالي» التذكاري الخاص بضحايا الإبادة الجماعية برواندا، مع الذكرى الرابعة لمدبجتي فض ميداني «رابعة العدوية» بمدينة نصر و«نهضة مصر» بالجيزة، والذي خلف أكثرـ2600 قتيل، وآلاف المصابين والمعتقلين.
كبدت مصر تكاليف السفر
وقال الدكتور رشاد عبده الخبير الإقتصادي في تصريح لـ«رصد»:«زيارة عبدالفتاح السيسي للدول الأفريقية غائبة الملامح فأين المشروعات الكبرى فهل جولته تستكفي بمصنع خشب ومجزر ألي، في مهمة لا تكلف الدولة سوى تذاكر طيران وزير التجارة فقط دون الحاجة إلى سفر موكب رئيس الجمهورية».
وأضاف عبده «تنزانيا والجابون وتشاد دول تعيش على المعونات، وكان الأولى لمصر أن تستثمر في السودان باعتبارها الدولة الأقرب لمصر لما تمتكله من مياه جوفية هائلة تكفي لزراعة 5 مليون ونصف فدان دون تكلفة كبيرة، وبدلا من السفر إلى بلاد فقيرة الموارد وبمشروعات صغيرة».