شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عصابات «النيقرز» السودانية تظهر في القاهرة.. وتحذير من خطورتها

شهدت مصر في الآونة الأخيرة انتشارًا لعصابة «النيقرز» السودانية منذ هروبها من جوبا في 2013م بعد تورطها في جرائم قتل وسرقة منظمة، وسط تقصير أمني؛ بينما أكّد خبير أمني وجود قيادة لهذه العصابة تحميهم وتوفر لهم الملاذ، محذرًا من انتشارها وانغماسها مع المجرمين في مصر.

وشهدت مصر آخر حالات إجرام عصابة «النيقرز» الجمعة الماضية، بعدما نشبت مشاجرة بين اثنين سودانيي الجنسية أمام مكتب صحة عين شمس بالقرب من شارع الخليل صادق المتفرع من شارع إبراهيم عبدالرازق؛ قتل على إثرها الطالب «ديفيد أبان»، 21 عامًا، سوداني الجنسية؛ بعد أن طعنه صديقه في الشارع بسلاح أبيض «مطواة».

وتبيّن من التحريات أن المجني عليه يقيم مع أصدقائه الذين يحملون الجنسية السودانية في شقة سكنية بمنطقة عين شمس، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة رقم 15772 لسنة 2017 جنح عين شمس، وأمرت نيابة عين شمس بتشريح جثة القتيل ودفنها وسرعة ضبط المتهم الهارب.

القبض على 30 سودانيا

وبينما تكثّف مباحث قسم شرطة عين شمس جهودها في القبض على المتهم الهارب، قبضت على 30 سودانيًا من منطقة عين شمس لا يحملون أوراقًا رسمية.

وكشف شهود عيان من أهالي عين شمس عن توغل عصابات «النيقرز» السودانية، التي تمارس أعمال النهب والسرقة بالإكراه والقتل وتنتشر في أطراف المدن السودانية، وبعض أفرادها قدموا إلى مصر وشكّلوا مجموعات تمارس أفعال سيطرة وتفرض إتاوات على تجمعات السودانيين في مصر، وأشهرها في عين شمس.

العصابات السودانية سبق وارتكبت جرائم في العاصمة المصرية في السنوات الثلاث الماضية؛ أشهرها في منطقتي الأزبكية والمعادي، وتمثلت في جرائم خطف مقابل فدية أو سرقات، بينما ظهرت مجموعة أخرى في منطقة البساتين تسرق المارة بالإكراه.

تحذيرات

حذّر اللواء مجدي البسيوني من تحول أنشطة هذه العصابة إلى ظاهرة في مصر لا نتمكن من السيطرة عليها، موضحًا أنّ انتشار السودانيين الهاربين في عين شمس بمثابة مصيدة يمكن منها القبض عليهم.

وقال في تصريح لـ«رصد» إنّ هذه المجموعات ليست عصابة بالمعنى ذاته؛ لأنهم هاربون من السودان إلى مصر عبر الحدود دون أوراق رسمية، ويمارسون البلطجة والنهب على الأفارقة، خاصة من أبناء وطنهم السودان؛ نظرًا لعجزهم عن العمل في مصر؛ لأنهم في الأصل مجرمون.

من هم النيقرز؟

تتمركز عصابات «النيقرز» السودانية في الميادين والشوارع الهامة ليلًا، ويسرقون المارة بالإكراه، حاملين الأسلحة المتنوعة، في طريقة مشابهة للعصابات الإفريقية؛ إلا أن مسؤولًا في الشرطة السودانية نفى في عام 2010 وجود أي عصابات منظمة، قبل أن تعاود الظهور مُجددًا بجرائمها، وتُصدر الجريمة إلى دول أخرى؛ آخرها القاهرة.

وفي عام 2013، نفّذت سلطات سجن «كوبر» بالسودان حكمًا بالإعدام شنقًا في حق خمسة أشخاص تابعين لهذه العصابة؛ بعد إثبات التحقيقات تورطهم في نهب متعلقات مواطن أثناء عودته لمنزله وقتله وإلقاء جثته داخل المقابر.

وكشفت التحقيقات أنّ أفراد العصابة بدؤوا نشاطهم في القاهرة قبل ذلك بسنوات، حينما كانوا في طريقهم إلى الهجرة غير الشرعية واستقروا في العاصمة المصرية وارتكبوا جرائم فأبعدوا، وهم يتمركزون في سوق عشوائية بمنطقة «أبو سعد» في أم درمان بالسودان.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023