أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن زيارة للوزير سيرجي لافروف، إلى الكويت والإمارات وقطر، الأسبوع المقبل، لبحث ملف الأزمة السورية والخليجية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي الخميس، «بين 27 و30 أغسطس سيقوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بزيارة عمل إلى دول الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر».

وتشمل الأجندة التي يحملها لافروف معه إلى الشرق الأوسط، وساطة لحل الأزمة السياسية بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى، بالإضافة إلى ملف سوريا.

وأوضح زاخاروفا أن موسكو تدعو الدوحة وعددا من العواصم العربية الأخرى إلى التخلي عن المواجهة وبحث الخلافات حول طاولة المفاوضات.

كما قالت إن موسكو تنوي إطلاع شركائها العرب على «الجهود التي يتخذها الجانب الروسي بشأن تسوية الأزمة في سوريا في إطار عملية أستانا».

وكان لافروف أعلن خلال مقابلة في 24 يوليو، أن روسيا مستعدة للمساعدة بالوساطة في النزاع بين قطر و4 دول عربية، إذا طُلب منها ذلك.

ومنذ بدء الأزمة اكتفت روسيا بإدلاء بعض التصريحات دون تدخل مباشر في الأزمة، ففي 1 يوليو قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الحوار المباشر ضروري بين كل أطراف الأزمة الخليجية لحل النزاع القائم، وذلك في اتصالين هاتفيين مع ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على.

وفي 8 يوليو حذر بوتين من أن الأزمة الخليجية مع قطر سيكون لها تأثير كبير على منطقة الشرق الأوسط.

وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو، بإعلان دول الحصار مقاطعة دولة قطر وفرض حصار بري وجوي عليها، واتهموها بدعم الإرهاب، الأمر الذي تنفيه الدوحة.

وخلال الفترة السابقة حاولت عدد من الدول القيام بدور الوسيط، أبرزهم الكويت، والتي لا تزال تمارس دورها دون أي نتائج تذكر، كما حاولت كل من تركيا والمغرب وأميركا القيام بجولات خليجية هدفها تقريب وجهات النظر، إلا أن الأزمة لا تزال في حالة جمود.