شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«الواشنطن بوست»: لعبة السلام الجديدة تستند إلى الود بين «إسرائيل» والدول العربية

بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال

قال «ديفيد أوجناتيوس» في مقال له بصحيفة «الواشنطن بوست» إنّ إدارة ترامب تتبع نهجًا جديدًا لتخفيف الصراع الإسرائيلى الفلسطيني، مبنيًا على محادثات مع التحالف العربي السني المكون من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن.

وأضاف الكاتب أن «جاريد كوشنر»، كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر ترامب، زار الشرق الأوسط برفقة مبعوث الشرق الأوسط «جيسون جرينبلات» ونائبة مستشار الأمن القومي «دينا باول»، وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن المجموعة تأمل أن يكون الجيل الجديد من القادة العرب محتملًا للعبة وأن يؤدي فيها دورًا مختلفًا عن سابقيه.

وأعرب الأمير خالد بن سلمان، السفير السعودي لدى واشنطن، عن تفاؤله وتفاؤل شقيقه الأكبر ولي العهد محمد بن سلمان بالمحادثات والتزام «دونالد ترامب» بتحقيق سلام عادل ودائم بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، قائلًا إنّ هذه الزيارة عزّزت احترام المسؤولين الأميركيين لدى السعودية والدول العربية الأخرى.

تمويلات منظمة

وأوضح الكاتب أنّ الخطوة الأولى في الاستراتيجية الجديدة تشمل قطاع غزة، الذي ظلّ تحت وطأة حركة حماس، أبرز خصوم الكيان الصهيوني، وحاول التحالف السني «المعتدل» تقريب المسافة بين حماس ومصر والإمارات وإبعادها عن قطر؛ بهدف التوسط لإعادة توحيد السلطة الفلسطينية وتكون ممثلة لجميع الفلسطينيين؛ وهذا يمثّل خطوة رئيسة نحو استئناف المفاوضات.

ويرتكز تصور إدارة ترامب بخصوص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على الجمع بين حكومة الكيان الصهيوني وقادة الدول العربية الكبرى في مؤتمر للسلام، معتمدة على علاقة ترامب الوثيقة بالجانبين؛ خاصة وأنّ فتح غزة من «المعتدلين» نتيجةٌ للعداء بين هذه الدول وقطر وتركيا، اللتان تدعمان جماعة الإخوان المسلمين.

ويعتبر «محمد دحلان»، الذي يعيش في الإمارات الآن، الوسيط الرئيس في هذه المحادثات، وقال الكاتب إنه سافر إلى غزة لتنظيم التمويلات التي قررت الإمارات إمداد قطاع غزة بها، بالتعاون مع «يحيى سنوار» قائد حركة حماس في القطاع، طبقًا للخطة التي تقضي بتوفير دعم اقتصادي واجتماع لغزة من مصر و«إسرائيل» والإمارات، بمباركة الكيان المحتل الذي يرى هذه الخطوة إضعافًا لـ«المتشددين في القطاع».

ولفت إلى تصريح دحلان بشأن ما يحدث وبشأن المحادثات مع حماس، الذي قال فيه: «أدركنا أن الوقت قد حان لإيجاد مخرج في غزة».

وتشمل المساعدات لقطاع غزة 15 مليون دولار شهريًا، في أشكال غذائية واجتماعية للأسر، بالإضافة إلى مبلغ غير محدد للكهرباء والمياه، كما سمحت «إسرائيل» للوقود وشحنات أخرى بالمرور عبر معبر رفح الحدودي؛ ما يلفت إلى تضامن ضمني مع الخطوات الجديدة.

وأوضح «ديفيد» أنّ دحلان وداعميه الإماراتيين لديهم خطط أكبر؛ إذ قال دحلان إنّ الإمارات تعهدت بتمويل محطة كهرباء بمائة مليون دولار تبنى على الجانب المصري من الحدود لمساعدة القطاع.

أمر حاسم

ويستند ذلك إلى العلاقات الودية بين الكيهان الصهيوني وعبدالفتاح السيسي وولي العهد الإماراتي وولي العهد السعودي، الذين يتشاطرون عدوًا مشتركًا، وهو إيران. وعلى الرغم من أنّ ابن سلمان سبّب متاعب بحربه على اليمن؛ قال إنّ «حل المشكلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أمر حاسم في الشرق الأوسط». وقال يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى واشنطن، إنّ البيت الأبيض يشاطر هذا الرأي بوضوح.

وختم الكاتب بأنه عندما يتعلق الأمر بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن 50 عامًا من تاريخ صنع السلام يحذرنا للأسف من أن مبادرة جديدة ربما لن تنجح. بينما تضعف المشاكل المحلية قدرة ترامب على إكمال السلام وإتمامه، مضيفًا: «على الرغم من ذلك؛ فالتعاون في التجارة والاستثمار والأمن بين إسرائيل والدول العربية الآن أكبر من أي وقت مضى».

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023