انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الجمعة الزيارة التي قام بها الداعية إلى مني علي الجفري للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الدكتور/ إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس: "إن زيارة أي عالم أو داعية، للقدس في ظل الاحتلال الغاشم تدخل في سياق التطبيع والاعتراف بالاحتلال الغاشم".
وشدد رضوان على أنه المفروض من العلماء والدعاة ألا يُشْعِرُوا هذا الاحتلال بأية شرعية لوجوده كونه يمثل احتلالا غاشما، والقدس هي مدينة محتلة لا يمكن التسليم بسياسة التطبيع والتهويد والأمر الواقع التي يحاول الاحتلال أن يفرضها ويسوق لها.
وأكد رضوان أن جمهور العلماء مجمع على تحريم زيارة القدس لمن هم من غير الفلسطينيين في ظل الاحتلال، موضحا: "نقصد زيارتها بتأشيرة إسرائيلية وتحت حماية الاحتلال". لافتا في هذا الصدد إلى فتوى الدكتور/ يوسف القرضاوي.
ومن جانبها أعربت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عن استنكارها لزيارة الداعية إلى مني وبعض الشخصيات الرسمية من الأردن إلى المسجد الأقصى.
وذكرت في بيان طالبت فيه العلماء في الوطن العربي والإسلامي بغض النظر عن انتماءاتهم المدرسية أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة المؤسسة الاحتلالية التي تدنس بجنودها ومجنداتها يوميا ساحات المسجد الأقصى المبارك وكنا نتوقع من أمثال هؤلاء العلماء أن يقولوا كلمة صادقة وكلمة حق في سبيل إنقاذ المسجد الأقصى المبارك من عمليات التهويد المنظمة.
وأضاف: "كنا نأمل من هؤلاء العلماء والدعاة أن يصلوا في المسجد الأقصى الحر وليس المسجد الأقصى الذي يعاني من الاحتلال الإسرائيلي"0
وكان الجفري قد زار مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك قبل يومين ودخل إلى المسجد القبلي وصلى فيه، ثم توجه إلى المصلى المرواني وخرج من الباب الشرقي المغلق بعد أن فتح الباب الشرقي الكبير من ثم توجه إلى قبة الصخرة.
