هرب تسعة سجناء أثناء ترحيلهم إلى محبسهم في سجن طرة من داخل سيارة ترحيلات بطريق الأوتوستراد، بالقرب من الطريق الدائري بالمعادي، بمساعدة مسلحين؛ إلّا أنّ قوات الأمن لحقت بأربعة منهم، بعدما أصابت أحدهم بطلق ناري، ولا يزال الآخرون هاربين، وفق تحقيقات نيابة البساتين.
وتلقى اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، إخطارًا بهروب التسعة سجناء أثناء ترحيلهم، وانتقل إلى مكان الواقعه اللواء محمد منصور، مدير المباحث، وأفراد أمن لتمشيط المنطقة والبحث عن الهاربين، وأغلقت الأجهزة الأمنية مداخل القاهرة ومخارجها ومشطوا المنطقة للبحث عنهم وضبطهم.
تحقيقات النيابة
وكشفت تحقيقات نيابة البساتين أنّ السجناء أحدثوا حالة من الفوضى داخل سيارة الترحيلات، وعندها أوقف الضابط المشرف على المأمورية السيارة ونزل مع سائقها، وأثناء معاينة السجناء للوقوف على أسباب الفوضى دفع أحدهم الضابط الممسك بسلاحه الميري في يديه مستعدًا لإطلاق الرصاص في الهواء للسيطرة على الموقف؛ لتستقر طلقة في كتفه.
وأفادت التحريات بأن سبعة سجناء تمكنوا من الهرب لمدة دقيقتين، وطاردتهم القوات وقبضت على خمسة منهم، وأصيب أحدهم بطلق ناري في القدم ونقل إلى مستشفى قصر العيني لإسعافه، بينما نقل الضابط المصاب إلى مستشفى الشرطة لتلقي العلاج.
وقالت التحقيقات إنّ جميع السجناء في سيارة الترحيلات جنائيون وليسوا سياسيين أو تكفيريين، كما أنهم أحدثوا الفوضى بقصد الهرب.
وأكّدت التحقيقات أن الواقعة بسبب الفوضى وليست بسبب أي هجوم يقف خلفه أفراد خارجيون، وقررت النيابة التحفظ على أسلحة القوة مع الاستعلام عن حالة الضابط المصاب واستدعاء المرافقين لسماع أقوالهم.