كشفت صفحة «العهد الجديد» على موقع «تويتر»، التي تقول إنها مقربة من غرفة صانعي القرار داخل القصر الملكي في السعودية، أمس الأحد عن معلومات تفيد باستخدام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سجنًا سريًا زج فيه ضباطًا وأمراء يتبعون إلى ولي العهد السابق محمد بن نايف.
وقالت إنّ ولي العهد استخدم السجن الموجود في منطقة القِدِيَة (جنوب غربي الرياض) لهذا الغرض، ومن بين السجناء ضباط من سلاح الجو.
وردتنا معلومات عن استخدام بن سلمان لـ سجن سري في منطقة القِدِيَة، مسجون فيه عدد من الامراء وضباط يتبعون لـ ابن نايف وكذلك ضباط من سلاح الجو.
— العهد الجديد (@Ahdjadid) August 27, 2017
وقالت الصفحة إنّ عدد الضباط المحتجزين وصل إلى سبعين، من رتب عليا مختلفة (مقدم فما فوق)، اثنان منهم برتبة لواء.
تجاوز عدد الضباط المحتجزين في هذا السجن 70 ضابطا، وهم من رتب عليا مختلفة (رتبة مقدم فما فوق)، 2 منهم برتبة لواء
— العهد الجديد (@Ahdjadid) August 27, 2017
ويسود الغموض بشأن موقف ولي العهد السابق محمد بن نايف، الذي اختفى إعلاميًا منذ الإطاحة به في 21 يونيو 2017 وآخر ظهور له في الفيديو المنشور أثناء مبايعة محمد بن سلمان.
وسبق لصفحة «العهد الجديد» أن تحدثت عن إقالة ابن نايف قبل قرابة شهر من وقوعها، وكانت من بين أبرز مَن كشف تفاصيل الانقلاب عليه وما حصل له ليلة إجباره على التخلي عن منصبه.
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إنّ معدلات الإعدام في السعودية زادت بعد تعيين محمد بن سلمان وليًا للعهد والإطاحة بمحمد بن نايف نهائيًا عن سدة الحكم.
الإطاحة بالجبير
وفي وقت متأخر من مساء السبت الماضي، نشرت صفحة «العهد الجديدة» تغريدة قالت فيها إن ابن سلمان قد يطيح بوزير الخارجية عادل الجبير والمستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني في أي لحظة؛ مبيّنة أن السبب في ذلك يعود إلى «فشلهما في إدارة الأزمة القطرية».
شخصيتان على المحك الوظيفي وقد يقيلهما ابن سلمان في أي لحظة (نتيجة لفشلهم في إدارة الأزمة القطرية): عادل الجبير، سعود القحطاني (دليم).
— العهد الجديد (@Ahdjadid) August 26, 2017
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر منذ الخامس من يونيو الماضي وفرضوا عليها إجراءات عقابية؛ بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
وقالت مجلة أتلانتيك الأميركية إنّ محمد بن سلمان ينوي عزل الجبير بعدما تمكن من الإطاحة بابن عمه محمد بن نايف، وأفادت بأنه ينوي تعيين شقيقه السفير السعودي في الولايات المتحدة خالد بن سلمان بدلًا من الجبير وزيرًا مقبلًا للخارجية السعودية؛ ما يطرح علامات استفهام بشأن مدى رضا القيادة السعودية عن أداء وزير الخارجية الحالي.