أعلن المجلس الروهينغي الأوروبي أمس الاثنين مقتل ما بين ألفي مسلم وثلاثة آلاف في الأيام الثلاثة الأخيرة في هجمات للجيش الميانماري بإقليم أراكان، لافتًا إلى أنها تسببت أيضًا في تشريد أكثر من مائة ألف مسلم، كما قالت المتحدثة باسم المجلس «أنيتا ستشوغ» في تصريح للأناضول.
وأوضحت أنّ نحو ألفي شخص عالقون على الحدود الميانمارية البنغالية، وحكومة البنغال أغلقت حدودها.
وقالت إنّ المجازر التي ارتكبها الجيش في الأيام الأخيرة بحق مسلمي أراكان تفوق بكثير نظيرتها التي وقعت في 2012، وذكرت أن قرية ساوغبارا التابعة لمدينة راثيدوانغ وحدها شهدت الأحد الماضي مقتل ما بين 900 مسلم وألف، ونجا طفل واحد فقط من المجزرة.
وقالت إنّ حياة مئات الأشخاص عرضة إلى الخطر في قريتي أناوكبين ونياونغبينغي المحاصرتين من سكان محليين بوذيين، في «تجاهل» الحكومة نداءات الاستغاثة من أهالي القريتين.
وطالبت المتحدثة بضرورة التحرك السريع للمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، لـ«وقف المجازر في أراكان».
إدانة تركية للمجازر
وأدانت الحكومة التركية (الاثنين) بشدة المجازر التي يتعرض إليها الروهينغا، وشبّه متحدث الحكومة التركية ما يجري في ميانمار بـ«الإبادة الجماعية»، معربًا عن شعور بلاده بحزن عميق وقلق حيال تصاعد العنف في ميانمار وسقوط قتلى وجرحى؛ داعيًا منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تجنب الصمت تجاه ما يحصل من مجازر في ميانمار.
ومنذ الجمعة الماضي، يشهد إقليم أراكان اشتباكات بين القوات الحكومية الميانمارية ومسلحين؛ بعدما اندلعت الاشتباكات بعد هجمات للمسلحين منتصف ليلة الخميس الماضي استهدفت 26 موقعًا تابعًا لقوات الشرطة وشرطة الحدود وقوات الأمن في ولاية أراكان، بحسب الشرطة المحلية.
وتأتي الهجمات في أعقاب تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا في ولاية أراكان إلى حكومة ميانمار.