قال بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنّ على الإمارات العربية المتحدة إنهاء «مغامراتها التخريبية في المنطقة».
وأضاف أنّ ما تفعله الإمارات يتجاوز قدراتها ويتسبب في مشكلات عديدة في الإقليم؛ منها مشاركتها في الحرب على اليمن، وتدخلها في ليبيا، وتحريض أطراف إقليمية لمحاصرة دول ثانية، وفق ما نقلت الوكالات الرسمية الإيرانية.
وفي معرض رده على تصريحات وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان الذي وصف سياسات تركيا وإيران في المنطقة بالاستعمارية وتمنع التوصل إلى حلّ في سوريا، قال بهرام إنّ هذه التصريحات خاطئة و«محض أوهام».
عقبتان رئيستان
ويأتي كلام «قاسمي» بعد يوم من حديث الرئيس الإيراني حسن روحاني للتلفزيون الرسمي إنّ «تدخل السعودية في اليمن ودعمها لإرهابيين في اليمن وسوريا هما العقبتان الرئيستان في سبيل سوء العلاقات بين طهران والرياض»، مضيفاً أنه «يجب على السعودية التوقّف عن دعم الإرهابيين».
وأكّد أن طهران تحظى بعلاقات جيدة مع دول الجوار، باستثناء دولتين أو ثلاث، موضحًا أن المشكلة مع الإمارات والبحرين «مرتبطة بالسعودية».
علامة جيدة
وشدّد حسن روحاني على أنّ المشكلات بين إيران السعودية يجب أن تُحلّ عبر الحوار، وأضاف: «سفر الحجاج الإيرانيين هذا العام علامة جيدة لكيفية حل المشاكل بيننا».
واستأنفت السلطات الإيرانية هذا العام إرسال حجاجها إلى السعودية بعد مقاطعتها الحج في العام الماضي؛ لاتهامها حكومة المملكة بأنها لم تتعهد بالحفاظ على أرواح الحجاج الإيرانيين بعد حادث التدافع الذي وقع في 2015 وأدى إلى مقتل 769 شخصًا على الأقل، جزء كبير منهم إيرانيون، وإصابة 694 آخرين، بحسب الرواية الرسمية السعودية.
وقبل أسبوعين، قال وزير الداخلية العراقي «قاسم الأعرجي» إنّه كُلّف من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتوسط لدى إيران لتوطيد العلاقة معها، بينما أكّد الجانب الإيراني أّنه لم يُكنّ سبّاقًا بقطع العلاقة مع المملكة.
