أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الجمعة، أن كوريا الشمالية قد تمتلك القدرة على إطلاق صواريخ باليستية طويلة المدى خلال بضعة أشهر، وحث الصين على أن تكون أكثر نشاطاً على الصعيد الدبلوماسي لحل الأزمة.
وقال «لودريان» لإذاعة (أر تي إل): «الوضع خطير للغاية. نرى أن كوريا الشمالية تضع لنفسها هدفاً بأن تمتلك في الغد أو نحو ذلك صواريخ قادرة على حمل #أسلحة_نووية. خلال بضعة أشهر سيكون هذا واقعاً».
وأضاف: «في اللحظة الراهنة عندما يكون لدى كوريا الشمالية القدرة على ضرب الولايات المتحدة بل وأوروبا وقطعاً اليابان والصين فسيصبح الوضع عندئذ متفجراً».
ويوم الثلاثاء الماضي، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف على إطلاق الصاروخ الباليستي المتوسط المدى هواسونج-12.
وأعتبر كيم التجربة خطوة أولى لعملية عسكرية ضد «الاحتلال» الأميركي في المحيط الهادي، وهي المرة الأولى التي تعترف فيها الوكالة الرسمية بتعمد اطلاق صاروخ نحو اليابان.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن «التدريب الحالي لإطلاق صاروخ باليستي مثّل حربا حقيقية وهو الخطوة الأولى من العملية العسكرية للجيش الشعبي الكوري- في إشارة للجيش الكوري الشمالي في المحيط الهادئ- ومقدمة جادة لاحتواء غوام».
وندد مجلس الأمن بالإجماع بالخطوة، وطالب بيونج يانج بالكف عن إطلاق مزيد من الصواريخ والتخلي عن أسلحتها وبرامجها النووية.
واجتمع أعضاء المجلس في جلسة طارئة في مقر الأمم المتحدة مساء الثلاثاء الماضي لمناقشة أحدث اختبار صاروخي أجرته كوريا الشمالية والتصعيد الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية منذ فترة.
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ان بيونج يانج ستواجه «النار والغضب» إذا هددت مصالح الولايات المتحدة.
ويقول خبراء إن التجارب الصاروخية الأخيرة، بما في ذلك تجربتان لصاروخين عابرين للقارات أجريتا في يوليو الماضي، تدل على أن كوريا الشمالية تمكنت من تحسين إمكانيات منظوماتها الصاروخية بشكل ملحوظ.
وتقدر وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن هذه الاختبارات الصاروخية كلفت خزينة كوريا الشمالية أكثر من 97 مليون دولار.