في أوّل أيام عيد الأضحى المبارك، يحتفي المسلمون في بقاع الأرض كافة بشعيرة ذبح الأضاحي لله. وفي دول مثل باكستان واليمن وأفغانستان، يتّجه المحتفلون بالعيد إلى أسواقٍ خارجية مكتظّة لشراء حيوانٍ مباشرة من المُزارِع الذي ربّاه، ويختارونه في الغالب خروفًا، وهناك من يضحي بالماعز والأبقار، وحتى الجِمال؛ ثم يذبحونه في وقته ومكانه.
لكنّ دولًا أخرى تواجة صعوبات؛ إذ تستورد دول في الشرق الأوسط ماشية العيد من مناطق كالصومال والهند ورومانيا وحتى أستراليا. وهناك 12 ألفًا و500 رأس من الماشية السورية ستُنقل جوًا من لبنان إلى قطر؛ بسبب الأزمة الخليجية بين قطر ودولٍ بقيادة السعودية، التي أغلقت بدورها الطرق الوحيدة المؤدية إلى قطر.
تطبيق «المواشي»
وتماشيًا مع التكنولوجيا الجديدة، قدّمت شركة كويتية تطبيقًا جديدًا يُسمّى «المواشي»، يسمح بشراء قدر ما تريد عبر الإنترنت في دبي، وأن يستلمه المضحي من المسلخ «الذكي» الذي يختاره مذبوحًا وفقًا للشريعة الإسلامية ومقطَّعًا حسب الطلب.
ولا يعد التطبيق المخصص لحجز أضحية العيد غريبًا بين البرامج والتطبيقات التي ظهرت لتساعد المسلم الحامل الهاتف الذكي لتأدية واجباته الدينية؛ فهناك تطبيقات تحسب أوقات الصلاة وترسل إشعاراتٍ عندما توشك الصلاة على البدء كما لو كانت شكلًا معاصرًا من أذان الصلاة.
وتبدو تطبيقات طلب الأضحيات الدينية مثالًا نموذجيًا للتكنولوجويا المشبّعة بالقيم الإسلامية. وقد تبدو خدمة توصيل طلبات القائمة في دبيّ أمرًا جديدًا؛ إلّا أنَّ المسلمين عمدوا إلى تدبير أضحيات عيد الأضحى عن بعد منذ وقتٍ طويل قبل هذا.
وتوجد خدمات تسمح للمسلمين بتقديم أضحياتهم لعائلاتٍ معوزة خارج البلاد، وكانت بعض هذه الخدمات تُطلَب عن طريق ملء استمارة عبر الإنترنت منذ أن ولادة الإنترنت.