شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مصر وأوغندا: صعوبات تواجه حلم الصعود.. و«الجماهير» الحل الوحيد

الجماهير المصرية في المدرجات وحلم الوصول إلى كأس العالم 2018

تنتظر جماهير الكرة المصرية يوم الثلاثاء المقبل (5 سبتمبر) بأمل وحذر؛ فالأمل بفوز المنتخب الوطني على نظيره الأوغندي في الجولة الرابعة لتصفيات المجموعة الخامسة الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، والحذر من العصف بطموحاتهم والإخفاق في تحقيق نتيجة إيجابية؛ مما يُضْعِفُ فرص التأهل واستمرار الغياب عن كأس العالم في روسيا 2018.

وفي مباراة الذهاب، يوم الخميس الماضي (31 أغسطس)، خسر المنتخب المصري من نظيره الأوغندي في العاصمة كمبالا في الجولة الثالثة بنتيجة 0-1؛ وتتصدر أوغندا المجموعة بسبع نقاط، تليها مصر بست نقاط، وهما المتنافسان المرشحان للصعود.

ويواجه المنتخب المصري صعوبات في مباراته المرتقبة على ملعب برج العرب بالإسكندرية، وأيضًا أمامه حلّ وحيد لاستثمار الفرصة وتحقيق حلم الصعود؛ نستعرضها فيما يلي:

حجج البليد

أولى صعوبة تقف في طريق المنتخب المصري استراتيجية مديره الفني، الأرجنتيني هيكتر كوبر، التي أخفقته في آخر أربع مواجهات رسمية خاضها؛ الأولى في الدور قبل النهائي ببطولة أمم إفريقيا 2017 أمام بوركينا فاسو (فاز بركلات الترجيح)، ثم هزم في النهائي من الكاميرون، وهزم من تونس في التصفيات المؤهلة لأمم إفؤيقيا المقبلة، وأخيرًا أوغندا.

كما لا يجيد كوبر استثمار تألق اللاعبين المصريين، سواء المحترفين أو المحليين، ويُفاجأ الجمهور بخطط في الملاعب تُضعف من حظوظ الفريق وتقلل من وصوله المثمر إلى المرمى، أو التأمين الدفاعي الجيد؛ ثم المحصلة الطبيعية أداء سلبي ونتيجة سيئة.

لا يكتفي كوبر بعجزه الخططي، الذي يؤكده كثيرًا بقوله إنه يجرب أكثر من طريقة ولا ينجح في الوصول إلى الهدف؛ بل يخرج ليسوق «حجج البليد». فتارة يُرجع أسباب الهزيمة إلى «سوء أرضية الملعب»، بالرغم من أنها عامل مشترك للمتنافسين، وتارة إلى «الإجهاد» و«ضيق الوقت قبل المباراة» و«تأخّر انضمام المحترفين».

شَلَل مفاتيح اللعب

يحظى المنتخب المصري في هذه الآونة بتألق لاعبيه بشكل لافت، فمنهم المحترفون في أكبر البطولات؛ كالدوري الإنجليزي، الذي يلعب فيه محمد صلاح (ليفربول) وأحمد حجازي (ويست بروميتش) ومحمد النني (آرسنال) وسام مرسي (ويجان) وأحمد المحمدي (أستون فيلا)، ويتألق لاعبون آخرون كعصام الحضري ومحمود كهربا ومصطفى فتحي في الدوري السعودي، وكريم حافظ في الدوري اليوناني، بالإضافة إلى المحليين البارزين.

وبالرغم من كل هذا، يعاني المنتخب المصري في مركز المهاجم؛ لا سيما منذ إصابة مروان محسن بقطع في الرباط الصليبي أثناء كأس أمم إفريقيا ٢٠١٧، وتراجع مستوى مهاجم الزمالك باسم مرسي واستبعاده، وتذبذب مستوى عمرو جمال، مهاجم بيدفيست الجنوب إفريقي، وقلة اعتماد كوبر عليه.

أيضًا، مع وجود ستة صناع لعب بارزين، محمد صلاح وكهربا ورمضان صبحي وصالح جمعة وتريزيجيه وعبدالله السعيد، يصل المنتخب المصري إلى مرمى المنافس بصعوبة؛ وإن واجه خطوطًا دفاعية منظّمة يصاب بالشلل التام.

تمثّل الجبهة اليسرى للمنتخب المصري أزمة كبرى؛ لا سيما مع تراجع مستوى محمد عبدالشافي، لاعب الأهلي السعودي، ومعاناة معظم الأندية المصرية في هذا المركز؛ خاصة وأن بطل الدوري (النادي الأهلي) يعتمد على المحترف التونسي علي معلول في هذا المركز. ومع غياب الحلول الابتكارية لكوبر، ربما تظل الجبهة اليسرى صداعًا للمصريين.

«الجماهير» الحل

وصلت بعثة المنتخب المصري من أوغندا في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، على متن طائرة خاصة، وتصل بعثة المنتخب الأوغندي في الرابعة صباح الأحد برئاسة «موزسس ماجوجو» رئيس الاتحاد.

ومهما تكن معاناة لاعبي المنتخب المصري، وسوء الإدارة الفنية؛ يبقى الحل حضور الجماهير المصرية في ملعب المباراة بكثرة؛ لمؤازرة اللاعبين ودعمهم وعونهم على تجاوز الصعوبات.

وحتى الآن، وبخلاف المتوقع، لم تحظّ منافذ بيع تذاكر مباراة المنتخب المرتقبة بالإقبال المأمول؛ خاصة وأنّ أسعار التذاكر للدرجتين الثانية والثالثة تبلغ 75 جنيهًا، وللمقصورة الرئيسة مائتي جنيه.

ويتبقى على المسؤولين، في مختلف مناصبهم، أن يدعموا وجود الجماهير، العامل الأبرز في فوز المنتخب المصري بالبطولات وتجاوز الصعوبات؛ من أجل تحقيق حلم غاب 27 عامًا ولنرى المنتخب في كأس العالم 2018.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023