شهدت حركة المؤشرات بالبورصة المصرية خلال تعاملات شهر أغسطس الماضي، تراجعا ملحوظا، حيث خسر المؤشر الرئيسي نحو 616 مليون جنيه ليتراجع رأس المال بنحو 0.1 %.
واشار الخبراء والمحليين إلى أن الخسائر لا تكمن في حجم رأس المال المتراجع، وإنما في مسار المؤشرات والمعاملات طوال الشهر، والتي شهدت إضطرابا موسعا تزامن مع إستلام مجلس الإدارة الجديد لمهامه خلفا لمجلس إدارة محمد عمران.
الخسائر
وخسرت البورصة بشكل متتالي خلال الشهر، ومن ثم عاودت المؤشرات إلى الارتفاع خلال أخر الجلسات قبيل العيد لتحسن صورة النشاط نسبيا، وأوضح محللون لرصد ، أن الترقب يسيطر علي أداء المؤشرات بعد إنتهاء إجازة العيد وعودة العمل مرة أخري، مشيرين إلى أن حركة المؤشرات خلال الـ 3 جلسات القادمة ستكون محرك لباقي جلسات شهر سبتمبر.
وانخفض نشاط جميع المؤشرات الرئيسية والثانوية خلال تعاملات شهر أغسطس، حيث تراجع المؤشر الرئيسي اى جي اكس 30 بنحو 0.03%، ليبلغ مستوى 13416 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة اى جي اكس 70 بنحو 1 %، ليبلغ مستوى693 نقطة.
أيضا تراجع المؤشر الأوسع نطاقا اى جى اكس 100 بنحو 1.5%، ليبلغ مستوى1565 نقطة.
المستثمرين
شهدت تعاملات العرب تراجعا باستثمارات البورصة مقابل ارتفاع تعاملات المصريين والأجانب حيث استحوذوا على 72.5% و19.2% علي التوالي
وسجلت تعاملات الأجانب غير العرب صافي شراء بقيمة 641 مليون خلال الشهر الحالي، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 250 مليون جنيه .
التوقعات
قال المحلل الفني بالبورصة، إبراهيم النمر، أنه من المتوقع أن تسجل المؤشرات ارتفاعا عقب إجازة العيد استغلالا لعودة النشاط مبكرا، مشيرا إلى أن تراجع الدولار يصب في مصلحة البورصة في حالة استمرار تراجعه بنفس القيمة، بينما إذا عاود الارتفاع مرة أخرى، من المتوقع أن يغلب التحرك العرضي على التعاملات خلال الجلسات القادمة.
وأضاف النمر لرصد، أن عدم استقرار التعاملات خلال شهر أغسطس سيؤثر على تعاملات شهر سبتمبر وبالتالي تسجيل الربع الثالث خلال 2017 لانخفاض ملحوظ مقارنة مع النصف الأول من العام.