أكد المغرد السعودي «مجتهد»، أنّ قوة أمنية تابعة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز اعتقلت الأمير عبدالعزيز بن فهد.
والأمير عبدالعزيز هو الابن الأصغر لملك السعودية الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز، ووُلد عبدالعزيز في 16 أبريل 1973، يبلغ من العمر 44 عاماً الآن، وتخرج عبدالعزيز بن فهد في جامعة الملك سعود قبل أن يتزوج من الأميرة العنود بنت فيصل.
وقال «مجتهد» في تغريده له عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «تأكد الآن أن عبدالعزيز بن فهد دوهم في قصره في جدة يوم الأربعاء الماضي واعتقل من قبل قوة تابعة لمحمد بن سلمان وهو في مكان غير معروف حتى الآن».
تأكد الآن أن عبدالعزيز بن فهد دوهم في قصره في جدة يوم الأربعاء الماضي واعتقل من قبل قوة تابعة لمحمد بن سلمان وهو في مكان غير معروف حتى الآن
— مجتهد (@mujtahidd) September 10, 2017
وسبق أن شن الأمير عبد العزيز بن فهد هجوما عنيفا على ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، واصفا إياه بالخائن والشيطان وقاتل المسلمين من السند إلى الهند، رافضا الاعتذار عن إساءته.
وأضاف «مجتهد»: «وقد حاولت والدته (الجوهرة) تتبع خبره فلم تحصل على أي معلومة كما حاولت الاتصال بالملك ولم تفلح ويقال أنها لم تذق طعاما منذ يوم اعتقاله».
وقد حاولت والدته (الجوهرة) تتبع خبره فلم تحصل على أي معلومة كما حاولت الاتصال بالملك ولم تفلح ويقال أنها لم تذق طعاما منذ يوم اعتقاله
— مجتهد (@mujtahidd) September 10, 2017
وتابع: «وخطة محمد بن سلمان أن لا تساهل مع المعارضين في الأسرة والجميع إلى السجون ولا حصانة لأحد حتى لو كان المعارض ممن تبقى من أبناء عبدالعزيز».
وخطة محمد بن سلمان أن لا تساهل مع المعارضين في الأسرة والجميع إلى السجون ولا حصانة لأحد حتى لو كان المعارض ممن تبقى من أبناء عبدالعزيز
— مجتهد (@mujtahidd) September 10, 2017
وفي تغريده سابقة، أكد الأمير السعودي فارس بن سعود، أنه تم وضع الأمير عبدالعزيز بن فهد قيد الإقامة الجبرية وتم سحب جميع أجهزة الاتصال منه متوقعًا قتله في أي لحظة، محملاً الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان المسؤولية عن حياته.
بلغني الأن وضع الأمير عبدالعزيز@afaaa73
تحت الإقامة الجبرية وسحب كل أجهزة الإتصال منه وإحتمال قتله
ونحمل MBS ووالده سرقان المسؤولية عن حياته— فارس بن سعود (@MBNsaudi) September 6, 2017
وفي 21 يونيو الماضي، أعفى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ابن شقيقه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز من منصبه وليا للعهد، وعين نجله محمد بن سلمان خلفا له.
وصدر قرار الإعفاء بأمر ملكي، بعد تصويت 31 عضواً من أصل 34 في هيئة البيعة لاختيار محمد بن سلمان ولياً للعهد في السعودية.
وعين الملك ابنه ولي العهد الجديد نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره في توليه حقيبة وزير الدفاع.
وبتعيين نجله وليا للعهد، يكون الملك سلمان عدل بأمر ملكي ترتيب الخلافة التي كانت تقتصر حتى الآن على أبناء الملك المؤسس عبد العزيز، وفسح المجال للانتقال إلى حكم الجيل الثاني.
وفي تقرير لـ«رويترز»، ترجمه موقع «هافنجتون بوست عربي»، أوضح أن إزاحة الأمير محمد بن نايف من طابور الخلافة تهمّش أقوى عضو في أحد أقوى الأفرع الذي يضم أبناء الشقيق الأكبر للملك سلمان الأمير نايف الذي أدار وزارة الداخلية السعودية لعقود وكان وليًا للعهد عندما توفي عام 2012.
وخليفة الأمير محمد بن نايف في وزارة الداخلية أحد أحفاد نايف وعمره 33 عاماً لتبقى قوات الأمن الداخلية في أيدي فرع نايف، لكن محللين يقولون إن وزير الداخلية الجديد الذي لا يملك خبرة حكومية تُذكر ولديه شبكات شخصية قليلة سيبقى على الأرجح مديناً بالفضل للملك وولي العهد.
أما الأمراء الآخرون الذين يُمكن النظر إليهم كمنافسين فهم متعب بن عبدالله ابن الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وخالد بن سلطان وهو ابن ولي عهد سابق، ومقرن بن عبد العزيز أصغر أمير على قيد الحياة من جيل الملك سلمان وقد أعفي من ولاية العهد في 2015.
وباتت أي محاولة من أي منافس للوصول إلى العرش أكثر صعوبة بعد مبايعة الأمير محمد بن نايف الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد.