قالت صحيفة الواشنطن بوست إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعلنت أن فريقا من عملاء مكتب التحقيقات الفدرالية قد وصل إلى ليبيا للتحقيق في وفاة الأميركيين الأربعة الذين قُتلوا لدى الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي الأسبوع الماضي.
وكان فريق التحقيقات الفيدرالية قد تأخر في ذهابه لليبيا بسبب استمرار أعمال العنف بمدينة بنغازي الواقعة شرقي ليبيا. ولم توضح كلينتون أي تفاصيل عن عدد المشاركين في التحقيق وما إذا كانوا قد وصلوا إلى بنغازي نفسها.
وقالت كلينتون إن الفريق قد بدأ المشاركة في التحقيقات على الأرض و"لن نرتاح حتى يتم العثور على كل من شارك في التخطيط للهجوم وتنفيذه ومعاقبتهم".
كان مسئولون ليبيون قد ذكروا أن حوالي خمسين شخصا، معظمهم يعتبرون شهودا كانوا خارج القنصلية وقت المظاهرة، قد تم توقيفهم فيما يتصل بالهجوم.
ودافعت كلينتون في مؤتمر صحفي أمس عن الإجراءات الأمنية قبيل الهجوم، وكررت أن موقف الإدارة من الجمع بين حراس ليبيين وأميركيين لا يزال سليما وكافيا. وأضافت أنه لم تكن هناك تحذيرات استخباراتية أو غيرها بشأن الهجوم على القنصلية.
يُذكر أن السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنس وثلاثة من الدبلوماسيين الأميركيين قد قتلوا عندما تحول احتجاج ضد فيديو مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم إلى هجوم عنيف واقتحم المحتجون مبنى القنصلية وأشعلوا النار فيه.