عبر أعضاء في الكنيست عن اعتقادهم أنه سيتم تقديم موعد الانتخابات الإسرائيلية، بحيث تنعقد ما بين شهري فبراير و مارس من العام القادم، وأشاروا إلى أن ما يعزز ذلك الاعتقاد هو عدم قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" على تجنيد دعم واسع في الائتلاف للمصادقة على اقتراح ميزانية عام 2013.
وأوضح موقع "ذا ماركر" -الملحق الاقتصادي لصحيفة هآرتس- والذي بث النبأ، أن الاتصالات الجارية بين القوائم الحزبية الإسرائيلية لم تنجح حتى مساء عيد رأس السنة اليهودية في تجنيد دعم واسع وسط أحزاب الائتلاف للمصادقة على اقتراح الميزانية.
ونقل الموقع عن "موشيه غافنيه" رئيس لجنة المالية في الكنيست، وعضو حزب "يهدوت هتوراة": "أن هناك صعوبات كبيرة ستواجه عمليات تجنيد غالبية لصالح المصادقة على الميزانية"، علما أن من بين المعارضين الرئيسيين للمصادقة حزبي "إسرائيل بيتنا" و"شاس".
يشار إلى أن "نتنياهو" كان قد أعلن، أنه بعد عيد رأس السنة سيقدم اقتراح الميزانية على الكنيست فقط إذا اتضح له أنه سيحصل على غالبية داعمة له، ومع هذا وفي حال نجاح نتنياهو في بلورة غالبية للمصادقة على الميزانية فسيعمل على تمرير الميزانية في الكنيست –على حد ذكر الموقع-.
تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو يقود في الفترة الأخيرة اتصالات حثيثة مع رؤساء القوائم الحزبية الإسرائيلية في الكنيست، ومن بينها "إسرائيل بيتنا" و"شاس" و"الاستقلال، طالبا منهم تقديم الدعم لصالح المصادقة على ميزانية عام 2013.
هذا وتطرق "افيغدور ليبرمان" رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" في الفترة الأخيرة للموضوع، قائلاً : "أنه لا يحبذ تبكير موعد الانتخابات"، ومع ذلك طلب الحزب معرفة تفاصيل الميزانية والتقليص المنوي عمله، ومن جهته أعلن "ايلي يشاي" رئيس حزب شاس ووزير الداخلية الأسبوع الماضي بأن حزبه يعارض التقليصات المقترحة في مخصصات الأطفال والهبات العامة.
وكشف الموقع أن "نتنياهو" يستعد الخميس القادم لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، وفي غضون ذلك وحسب قانون الكنيست يتوجب على الحكومة الحالية طرح اقتراح الميزانية على طاولة الكنيست لمناقشته لنيل المصادقة عليه حتى نهاية شهر أكتوبر من العام الجاري.